القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول

اختار زعيم حزب" إسرائيل بيتنا" اليميني أفيغدور ليبرمان أن يحاور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومنافسه زعيم حزب "أزرق أبيض" الوسطي بيني غانتس عبر شبكة التواصل "فيسبوك".

وينظر الى ليبرمان على انه "صانع الملوك" و"بيضة القبان" بعد أن أبرزت نتائج الانتخابات الإسرائيلية عدم حوصل "الليكود" برئاسة نتنياهو و"أزرق أبيض" على الأغلبية المطلوبة لتشكيل حكومة.

فالنتائج شبه النهائية للانتخابات التي نشرتها هيئة البث العبرية، الجمعة، أشارت الى تقدم "أزرق أبيض" بحصوله على 33مقعدا مقابل 31مقعدا لحزب "الليكود.

وذكرت أن القائمة العربية المشتركة، وهي تحالف 4أحزاب عربية،حصلت على 13 مقعدا.

ولفتت إلى حصول "شاس" اليميني على 9 مقاعد وحزب "إسرائيل بيتنا" اليميني على 8 مقاعد، وحزب "يهودوت هتوراه" اليميني على 8 مقاعد وحزب "يمين (إلى اليمين)" على 7 مقاعد.

بالمقابل، فقد أشارت إلى حصول تحالف "العمل-غيشر" الوسطي على 6 مقاعد وتحالف "المعسكر الديمقراطي" الوسطي على 5 مقاعد.

وفي هذا الصدد يرى ليبرمان أنه في موقع وضع الشروط على المتنافسين "الليكود" و"أزرق أبيض".

وكتب ليبرمان في تدوينة على حسابه في "فيسبوك" ، الجمعة: "لكل المهتمين، أنا لم أتحدث مع نتنياهو أو غانتس ، ولا أنوي التحدث إلى أي منهما حتى بعد اجتماع الأحزاب يوم الأحد".

وكان ليبرمان يشير بذلك الى بدء الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، الأحد، المشاورات مع قادة الأحزاب الفائزة في الانتخابات لتحديد هوية المكلف بتشكيل الحكومة القادمة.

ونفى ليبرمان التوصل الى اتفاق مع "أزرق أبيض" على تشكيل حكومة وقال"هذا الأمر غير موجود".

وعزا ليبرمان حصول القائمة العربية المشتركة على 13مقعدا في الكنيست الى نتنياهو وقال:"أقترح أن يرسل أيمن عودة (رئيس القائمة المشتركة) باقة من الورود الى نتنياهو".

وأضاف :"المقاعد الثلاثة عشر بفضل النسخة الجديدة من حملة "توافد العرب على صناديق الاقتراع"، إن صرخة نتنياهو بشأن الكاميرات والتزوير في مراكز الاقتراع في المجتمعات العربية فعلت ما فعلته، فقد احتشد الجمهور العربي حول القائمة المشتركة وصوت لها بشكل مرتفع".

وجدد ليبرمان موقفه من الأحزاب الدينية اليهودية وقال: "إن الأحزاب الدينية ليست عدوا ولكنها خصم سياسي، لقد وصلنا الى مفترق طرق يتطلب اتخاذ قرار بين التهجين، ليس حلا وسطا وإنما قرار".

ولفت في هذا الصدد الى العديد من المحاولات التي تقوم بها الأحزاب الدينية لفرض الدين على السياسة بما في ذلك رفض تجنيد المتدينين اليهود في الجيش الإسرائيلي.