إسطنبول / الأناضول

طلب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، اليوم الأربعاء، من بريطانيا تولي دور فعال فيما يخص تحديث مفاعل "آراك" للماء الثقيل.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها صالحي، في النمسا، التي يزورها للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة الـ 62 للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

والتقى صالحي، في العاصمة النمساوية فيينا، الوفد البريطاني المشارك في الاجتماع، وقال موجها خطابه للوفد: "ما تنتظره إيران من المملكة المتحدة، هو توليها دورًا فعالًا في تحديث مفاعل آراك للماء الثقيل".

وبحسب وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء (إيسنا)، فإن صالحي، شدد على أهمية تولي بريطانيا مهمة تحديث مفاعل آراك، بدلا من الولايات المتحدة الأمريكية، التي انسحبت من الاتفاق النووي مع طهران.

بدوره، قال رئيس الوفد البريطاني روبن غريماس، إن بلاده عازمة على مواصلة الاتفاق النووي مع إيران.

وأضاف أن تولي بلاده مشروع تحديث مفاعل "آراك"، مؤشر على عزم بريطانيا مواصلة الاتفاق.

وفي 8 مايو/ أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران المبرم في 2015، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، مبررا قراره بأن "الاتفاق سيء ويحوي عيوبا عديدة".‎

ولاحقا، دعت واشنطن إلى اتفاق جديد مع طهران "يتناول جميع جوانب السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار، بما في ذلك في اليمن وسوريا".

كما وضعت شروطا عدة لذلك، أبرزها أن تكشف طهران لمنظمة الطاقة النووية عن برنامجها النووي بالكامل، ووقف تخصيب اليورانيوم، وإغلاق كل مفاعلات المياه الثقيلة.

وفي 14 يوليو/ تموز 2015، توصلت إيران ومجموعة دول (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، إلى اتفاقية لتسوية المسألة النووية الإيرانية، وأقرت خطة عمل شاملة مشتركة، أعلن في 6 يناير/كانون الثاني 2016 بدء تطبيقها.

ونصت الخطة على رفع العقوبات المفروضة على إيران على خلفية برنامجها النووي من قبل مجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالمقابل تعهدت طهران بالحد من أنشطتها النووية ووضعها تحت الرقابة الدولية.‎