تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول

أعلنت هيئة الآثار التونسية، الجمعة، أن مواطنين قاموا بهدم جزء من آثار رومانية بمحافظة بن عروس، المحاذية للعاصمة، مهددة باتخاذ تدابير قانونية بهذا الخصوص.

جاء ذلك في بيان صدر اليوم، عن "المعهد التونسي للتراث" (حكومي)، اطلعت الأناضول على نسخة منه.

وندّد البيان، بقيام بعض الموطنين بالاعتداء على الحنايا الرومانية، في حي عامر، بمدينة المحمدية، بمحافظة بن عروس.

و"الحنايا"؛ شبكة قنوات مياه للشرب بناها الرومان.

وأضاف البيان، أنه جرى "هدم جزء من هذا المعلم، وللأسف الشديد، باستعمال جرافة البلدية".

واستنكر "هذا الاعتداء الصارخ على تراثنا الوطني".

وأشار معهد التراث، إلى أنه "يحتفظ لنفسه باتخاذ كل الإجراءات التي يخولها له القانون، واتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لمثل هذه الاعتداءات غير المسؤولة".

من جانبه، نفى رئيس بلدية المحمدية، أحمد العلمي، أن تكون البلدية استخدمت الجرافة لهدم الآثار الرومانية.

وقال العلمي، في تصريح هاتفي مقتضب للأناضول، إنّ "هناك حالة احتقان كبيرة لدى المواطنين المتضررين من الفيضانات الأخيرة في المنطقة".

وأمس الخميس، قال عبد اللطيف الميساوي، محافظ "بن عروس"، في تصريحات هاتفية للأناضول، إن "مياه الأمطار الغزيرة غمرت منازلا ببعض أحياء المحمدية، ووصلت (المياه) في بعض المنازل إلى مستوى مترين ونصف المتر".

من جهته، قال الهادي الجويني، وهو أحد سكان المحمدية، إن "السكان قاموا بتصريف المياه التي حاصرت منازلهم".

وأضاف الجويني، للأناضول، أن "السكان أحدثوا فتحة بطول 6 أمتار، لإخراج المياه التي لا تزال تحاصر منازلهم".

ووفق معهد التراث، فإن "الحنايا"، معلم أثري بناه الرومان في الفترة بين 117م و138م، أي مطلع القرن الثاني ميلادي، في عهد الإمبراطور "هدريانوس".

وتمتد "الحنايا"، من منبع مياه "جبل زغوان" (60 كلم جنوب العاصمة تونس) إلى ضاحية قرطاج شمالي العاصمة، وتعتبر من أهم الشّواهد التّاريخية بهندستها المعمارية الرومانية.

والأربعاء الماضي، ضرب فيضانات تونس، ما أسفر عن مصرع 6 أشخاص بمناطق متفرقة من البلاد، في حين لا تزال وحدات الحماية المدنية (الدفاع المدني) تبحث عن مفقودين اثنين جرفتهم السيول.