دولي, الدول العربية

ملادينوف: تقويض حل الدولتين سيدفع الطرفين لـ"مستقبل مظلم"

جاء ذلك في إفادته أمام الجلسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، حول الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.

20.09.2019 - محدث : 20.09.2019
ملادينوف: تقويض حل الدولتين سيدفع الطرفين لـ"مستقبل مظلم"

New York

نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول

منسق عملية السلام بالشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، في إفادته أمام مجلس الأمن:

- أبلغ بعدم قيام إسرائيل باتخاذ أي إجراءات لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2334 الداعي إلى وقف الاستيطان
- شدد على أن الاستيطان غير قانوني ويشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي
- قال إن وتيرة هدم المباني الفلسطينية في تزايد، وفرص تحقيق المصالحة الفلسطينية تتباعد
- حذّر من أن القطاع الصحي في غزة على حافة الانهيار، والأوضاع الإنسانية مصدر قلق بالغ وتتدهور
- أكد أنه من غير الممكن تحسين أوضاع غزة بدون تخفيف القيود على السلع والأفراد أملا في رفعها تمامًا

حذّر منسق عملية السلام بالشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، مجلس الأمن الدولي من أن تقويض حل الدولتين سيدفع الفلسطينيين والإسرائيليين إلى "مستقبل مظلم"، وسيعمل على زعزعة الاستقرار بالمنطقة.

جاء ذلك في إفادته أمام الجلسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، حول الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وأبلغ المسؤول الأممي أعضاء المجلس بعدم قيام إسرائيل باتخاذ أي إجراءات لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2334 الصادر في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2016، الداعي إلى وقف الاستيطان.

وطالب إسرائيل بـ "وقف فوري لكافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية"، مشددا على أن الاستيطان غير قانوني ويشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن.

وألقى ميلادينوف بالضوء على استخفاف إسرائيل بالقرارات الأممية قائلا: "آسف بشدة للوضع المتدهور في الميدان، فالمستوطنات اتسعت منذ صدور هذا القرار (2334)، ووتيرة هدم المباني الفلسطينية في تزايد، وفرص تحقيق المصالحة الفلسطينية تتباعد".

كما حذر ميلادينوف في إفادته من خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة .

وقال في هذا الصدد "القطاع الصحي ما زال على حافة الانهيار، والأوضاع الإنسانية مصدر قلق بالغ وتتدهور أكثر، ومن غير الممكن تحسين هذه الأوضاع بدون تخفيف القيود المفروضة على حركة السلع والأفراد أملا في رفعها بشكل كامل".

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن 50% من الأدوية الأساسية و25% من المستهلكات الطبية و60% من لوازم المختبرات وبنوك الدم، نفدت من المخازن بقطاع غزة.

وتحمّل وزارة الصحة إسرائيل المسؤولية عن أزمة الأدوية جرّاء منعها دخول كميات الأدوية والمستهلكات الطبية اللازمة، ومنع وصول الوفود والقوافل الإغاثية والطبية في إطار الحصار الذي تفرضه على القطاع منذ عام 2007.

وحث المنسق الأممي في إفادته "الفصائل الفلسطينية على أن تنخرط مع مصر في عملية المصالحة، واتخاذ خطوات ملموسة لتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة" مؤكدا أن "القطاع يشكل جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية".

ومنذ 2007، يسود انقسام سياسي فلسطيني بين حركتي "فتح" و"حماس"، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في إنهائه.

وشدد ميلادينوف في إفادته على "عدم وجود أي حل لوضع نهاية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي سوى حل الدولتين"، معتبرا أي بديل آخر "سيدفع الطرفين لمستقبل مظلم وتهديدات تزعزع الاستقرار بالمنطقة".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.