إسطنبول/ الأناضول

أكدت مصر، السبت، عزمها على "المضي باتخاذ خطوات ملموسة على صعيد تعزيز العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية والثقافية مع الصومال، لتعظيم الاستفادة من الآفاق الرحبة المتاحة، وبما يحقق المنفعة المتبادلة للبلدين".

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن بلادها تؤكد عمق العلاقات التاريخية مع الصومال ومواصلة دعمها لشعبها الشقيق.

وأضاف البيان، أن ذلك يأتي "في ضوء الأحداث الإقليمية الهامة في منطقة القرن الإفريقي، فضلا عن التطورات الداخلية التي تشهدها جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، وجهود الدولة الصومالية في إنفاذ القانون ومجابهة الارهاب".

ويواجه الصومال منذ سنوات طويلة أزمات متعددة، على رأسها صراع مستمر بين الحكومة المركزية وجماعات إرهابية مسلحة منها تنظيم "الشباب"، فضلا عن تداعيات الجفاف المتكرر، أجبرت الملايين على الاعتماد على المساعدات الخارجية للبقاء على قيد الحياة، في ظل تحذيرات رسمية وأممية من وصول البلاد إلى "المجاعة".

وشددت مصر، وفق البيان، على "تضامنها الكامل مع الشعب الصومالي، ومواصلة دعمها لجهود تحقيق الأمن والاستقرار بالصومال، بما في ذلك من خلال المساهمة الفعالة في بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم والاستقرار في الصومال AUSSOM".

وأواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن القاهرة قررت المشاركة في البعثة التابعة للاتحاد الإفريقي بالصومال، بناء على طلب مقديشو، وبناء أيضا على ترحيب من مجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الإفريقي.

وأشار البيان إلى أن مصر تؤكد "عزمها على مواصلة تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الصومال على ضوء الروابط التاريخية العميقة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك بالبناء على إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الصادر بالقاهرة في 23 يناير (كانون الثاني) 2025".

وفي يوليو/ تموز الماضي، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، مواصلة التنسيق بين البلدين في إطار بروتوكول التعاون العسكري الموقع بين البلدين في 14 أغسطس/آب 2024.