نيويورك/محمد طارق/الأناضول

دعا مسؤول أممي، السبت، إلى حماية المدنيين ولاسيما الأطفال في قطاع غزة.

جاء ذلك في بيان للمدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تيد شيبان اطلعت عليه الأناضول.

وقال شيبان، إن "حجم العنف في قطاع غزة ضخم للغاية حيث يتحمل الأطفال العبء الأكبر نتيجة التصعيد الحالي".

وأضاف: "مع ورود تقارير عن مقتل 8 أطفال فلسطينيين شمال غزة الليلة الماضية يرتفع عدد الأطفال الذين قُتلوا هناك منذ 10 أيار/مايو إلى 40 طفلا على الأقل".

وأشار شيبان، إلى أن "أعمار الأطفال تتراوح بين 6 أشهر إلى 17 عاما، أكثر من نصفهم دون سن العاشرة".

وأردف: "خلال الأسبوع الماضي قتل في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، طفل يبلغ من العمر 16 عاما وأصيب 54 طفلا على الأقل واعتقل 26 آخرين منذ 7 أيار/مايو الجاري" (خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي).

ولفت شيبان، إلى أن "35 مدرسة في غزة تعرضت للضرر (نتيجة غارات سلاح الجو الإسرائيلي)، فيما يتم استخدام ما لا يقل عن 29 مدرسة كملاجئ مؤقتة للعائلات النازحة التي فرت من منازلها بسبب العنف الشديد"، مشيرا إلى "نزوح حوالي 10 آلاف شخص، غالبيتهم من الأطفال".

ودعا المسؤول الأممي، إلى "وقف التصعيد"، مؤكدا أنه "يتعين على جميع الأطراف التراجع وإنهاء العنف، والالتزام بحماية المدنيين وخاصة الأطفال وتسهيل الوصول الإنساني".

وتشن إسرائيل منذ الإثنين عدوانا بالطائرات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفر عن 145 شهيدا، بينهم 41 طفلا و23 سيدة إضافة إلى 1100 إصابة بجروح مختلفة، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.

كما استشهد 15 فلسطينيا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى المئات من الجرحى.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من أصحابه.