لازاريني: مجاعة غزة نتيجة لاستبدال منظومتنا بمؤسسة ذات دوافع سياسية
مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني: الوضع تفاقم بعد منع الوكالة من إدخال أي مساعدات إلى القطاع منذ 5 أشهر

Istanbul
إسطنبول / الأناضول
المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني:- الوضع تفاقم بعد منع الوكالة من إدخال أي مساعدات إلى القطاع منذ 5 أشهر
- تهميش الأونروا وإضعافها لا علاقة له بمزاعم "تحويل مساعدات غزة إلى جماعات مسلحة"
اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، أن المجاعة بقطاع غزة نتيجة لمحاولات إسرائيلية متعمدة لاستبدال منظومة الأمم المتحدة بما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية، ذات الدوافع السياسية".
جاء ذلك في منشور على حساب لازاريني عبر منصة إكس، السبت، علق من خلاله على التجويع الإسرائيلي لغزة.
وقال المسؤول الأممي إن الوضع تفاقم بعد منع الأونروا من إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة منذ 5 أشهر.
وشدد على أن "تهميش الأونروا وإضعافها لا علاقة له بمزاعم تحويل مساعدات غزة إلى جماعات مسلحة"، بل هو إجراء متعمد للضغط الجماعي ومعاقبة الفلسطينيين لمجرد عيشهم في القطاع.
وأكد أن "المجاعة التي صنعها الإنسان بغزة نتيجة محاولات متعمدة لاستبدال منظومة الأمم المتحدة بما يسمى مؤسسة غزة الإنسانية، ذات الدوافع السياسية".
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة أمميا.
ويؤكد الفلسطينيون أن آلية توزيع مساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، تهدف إلى تجميعهم وإجبارهم على التهجير من أراضيهم، تمهيدا لإعادة احتلال غزة.
وحمل لازاريني "مؤسسة غزة الإنسانية ذات الدوافع السياسية" مسؤولية ما يقرب من 1400 حالة وفاة جوعًا بين الفلسطينيين بغزة.
وفي وقت سابق السبت، قالت وزارة الصحة بغزة إن حصيلة الضحايا المجوعين من منتظري المساعدات بلغت "ألفا و422 شهيدا، وأكثر من 10 آلاف إصابة" منذ 27 مايو الماضي.
واختتم المفوض العام لوكالة الأونروا بالقول: "لا وقت لإضاعته بعد الآن، يجب اتخاذ قرار سياسي بفتح معابر غزة دون قيد أو شرط".
ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.