أيسر العيس/ الأناضول

قرع عشرات الفلسطينيين أواني فارغة وسط مدينة رام الله، مساء الخميس، خلال مسيرة تعبيرا عن تضامنهم مع سكان غزة الذين يواجهون المجاعة تحت وطأة حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 21 شهراً.

وطالب المشاركون في المسيرة التي دعت لها القوى الوطنية والإسلامية بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية فوراً.

وجابت المسيرة شوارع مدينة رام الله (وسط)، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، فيما رددوا هتافات تدعو إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وفتح المعابر المغلقة، ووقف سياسة التجويع الممنهج.

ودعا المشاركون إلى تصعيد التحركات الشعبية في مختلف المدن الفلسطينية، كوسيلة ضغط شعبي متصاعد على إسرائيل.

وخلال كلمته في المسيرة، قال أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن "الوقت قد حان لوقف هذه المجزرة الوحشية، ولن يتحقق ذلك دون فرض عقوبات فعلية على الاحتلال".

وأشاد البرغوثي بالحراك الشعبي العربي لكسر الحصار عن غزة، في إشارة إلى قافلة الصمود المغاربية المتجهة نحو معبر رفح.

وتضم القافلة أكثر من 1500 ناشط من الدول المغاربية ضمن تحرك دولي شعبي، تعتزم التوجه نحو مدينة العريش المصرية، على أمل السماح لها بالوصول إلى مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة المحاصر إسرائيليا.

وفي وقت سابق الخميس، وصلت "قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة" إلى مدينة مصراتة الليبية (غرب) وهي تستعد للتقدم إلى مدن سرت ثم بنغازي شرق ليبيا وفق ما صرح للأناضول في وقت سابق متحدث القافلة الشعبية المغاربية نبيل الشنوفي.

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/ آذار، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد سكان القطاع الفلسطيني.

وخلفت الإبادة أكثر من 183 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.​​​​​​

وبالتزامن مع الإبادة في قطاع غزة، تتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

ووفق معطيات فلسطينية، أسفرت تلك الاعتداءات عن مقتل 978 فلسطينيًا على الأقل في الضفة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألفًا و500 آخرين.