رام الله / عوض الرجوب / الأناضول

قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الأربعاء، إن الإدارة الأمريكية تسعى إلى جر دول عربية أخرى إلى التطبيع مع إسرائيل استجابة لابتزاز من تل أبيب بقضية قنصلية واشنطن في القدس.

وأضاف المالكي، لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أن "وزارة الخارجية الأمريكية تحاول إقناع دول أخرى، عربية أو إسلامية، بالتطبيع مع إسرائيل، كثمن تدفعه الإدارة الأمريكية لإسكات الصوت الناقد داخل الحكومة الإسرائيلية لإعادة فتح القنصلية".

ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية "أرسلت رسائل واضحة كل الوضوح بأنها مصرة على الاستمرار في جهودها من أجل إعادة فتح القنصلية".

وتابع: "يبدو أن هناك نوعا من التنازل من قبل الإدارة الأمريكية، وهي مستعدة لكي تدفع ثمنا، لكن هناك ثبات في الموقف على فتح هذه القنصلية".

واعتبر أنه "واضح تماما أن الحكومة الإسرائيلية تبتز الإدارة الأمريكية بشكل كبير، وواضح تماما أن الإدارة الأمريكية تخضع لمثل هذا الابتزاز، ومستعدة لتدفع أثمانا مختلفة مقابله".

ووفق المالكي، تتعامل الحكومة الإسرائيلية مع القضية و"كأنها خطوة موت أو حياة" بالنسبة لها (كونها حكومة ائتلافية هشة)، معتبرا ذلك "محاولة للضغط على الإدارة الأمريكية لثنيها عن الإقدام على تنفيذ قرارها" بإعادة فتح القنصلية.

والأحد، تحدثت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن توتر بين إسرائيل والولايات المتحدة في قضية إعادة فتح القنصلية "ناتج عن نقص التنسيق" بين رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير خارجيته يائير لبيد.

وأضافت أن لابيد، نقل لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن إمكانية إعادة فتح القنصلية عقب تمرير ميزانية الدولة في الكنيست، دون أن ينسق مع رئيس الوزراء، وبالتالي "ضلل الأمريكيين" وفق مصدر سياسي مطلع على العلاقات بين إسرائيل والإدارة الأمريكية تحدث للصحيفة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في أكثر من مناسبة في الأشهر الأخيرة، إنها ستمضي قدما في إعادة فتح القنصلية التي من مهامها تنسيق العلاقة مع الفلسطينيين.

​وأغلقت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب القنصلية في العام 2019، وجعلتها قسما في السفارة الأمريكية بعد نقلها من مدينة تل أبيب إلى القدس.