الدول العربية

غداة اشتباكات.. وصول تعزيزات عسكرية سعودية لمنفذ يمني مع عُمان

بحسب مصدر في منفذ "شحن".. وناشط باعتصام المهرة قال إن وصول هذه القوة "يؤكد استمرار النهج السعودي في احتلال المحافظة"

18.02.2020 - محدث : 19.02.2020
غداة اشتباكات.. وصول تعزيزات عسكرية سعودية لمنفذ يمني مع عُمان

Yemen

اليمن/ مبارك محمد/ الأناضول

وصلت قوة عسكرية سعودية، ترافقها قوات يمنية، الثلاثاء، إلى منفذ "شحن" الحدودي بين اليمن وسلطنة عمان، غداة مواجهات مع مسلحين قبليين مناهضين للتواجد العسكري السعودي في محافظة المهرة شرقي اليمن، بحسب مسؤول محلي.

وتقود السعودية، منذ 2015، تحالفًا عسكريًا عربيًا يدعم القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة قوات جماعة الحوثيين، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء جنوب المملكة منذ 2014.

وقال مسؤول في منفذ "شحن" الحدودي، طلب عدم نشر اسمه لكونه غير منوط به الحديث لوسائل الإعلام، إن "قوة سعودية، مسنودة بقوات يمنية، وصلت المنفذ".

ولفت المصدر، في تصريح للأناضول، إلى أن "وصول القوة السعودية جاء عقب مواجهات اندلعت، الإثنين، مع مسلحين قبليين في الطريق المؤدي إلى المنفذ".

وأوضح أن "القوة السعودية جاءت في مهمة معتادة هي التفتيش الروتيني اليومي واستقصاء طبيعة الوضع الأمني بالمنفذ".

ودفعت السعودية، منذ نهاية 2017، بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية إلى المهرة، لتعزيز الأمن ولمكافحة التهريب، وفق التحالف العربي.

وتنظم لجنة شعبية في المهرة من حين إلى آخر فعاليات احتجاجية ضد تواجد القوات السعودية في المحافظة، حيث تصفه بـ"الاحتلال".

واعتبر سالم بلحاف، المسؤول الإعلامي بلجنة اعتصام المهرة، أن "ما حدث اليوم في منفذ شحن (وصول القوة السعودية) يؤكد استمرار النهج السعودي في احتلال المحافظة".

وتابع للأناضول أن "إجراءات المملكة في المهرة تنم على أنها ستبقى طويلًا، وتريد أن تمرر أنبوبها النفطي بعيدًا عن السيادة الوطنية".

وبجانب محاولة السعودية القضاء على النفوذ الإيراني في جارها اليمن، يقول مراقبون إن الرياض ترغب بإنشاء خط أنابيب في المهرة، ليتم تصدير النفط السعودي إلى العالم، بعيدًا عن مضيق هرمز، الذي بات ممرًا خطرًا في ظل التوترات الشديدة مع طهران.

وأردف: "السعوديون سيطروا على المنفذ، وأعاقوا حركة التجارة.. المواطنون ضاقوا من إجراءات السعوديين، ولجأوا إلى القبائل، التي استنفرت، ووقفت ضد القوات السعودية، التي أطلقت النار عليهم، الإثنين، فاندلعت اشتباكات أسقطت مصابين".

واعتبر الناشط اليمني أن "الشرعية اليمنية (الرئيس عبد ربه منصور هادي) في العاصمة السعودية الرياض أصبحت مسلوبة القرار".

وأوضح أن "القبائل انسحبت بناء على وساطات تقتضي عودة القوات السعودية إلى مدينة الغيضة عاصمة المهرة، لكن السعودية نقضت الاتفاق ودفعت بقواتها اليوم إلى المنفد، برفقة مليشياتها".

وتابع أن "القوة السعودية معززة بنحو ثماني مدرعات وعشرات الأطقم العسكرية، والوضع متوتر حاليًا عقب استنفار القبائل".

وأعلنت السلطة المحلية بالمهرة، في بيان الإثنين، أن مواجهات اندلعت بين رتل من قوات التحالف، مسنودة بقوات المهام الخاصة (يمنية)، و"متمردين مسلحين"، عقب كمين مسلح نصبوه للموكب على الطريق المؤدي إلى منفذ شحن.

وقالت لجنة الاحتجاج السلمي بالمهرة، في بيان الأحد، إن "القوات السعودية في المنفذ اتخذت قرارات تعسفية ضد المسافرين اليمنيين".

وأوضحت أن الإجراءات شملت منع مرور المعدات الثقيلة التي يستوردها المواطنون من الخارج، وإلزام المسافرين باستخراج جوازات سفر جديدة، رغم عدم انتهاء صلاحية ما بحوزتهم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.