السياسة, الدول العربية

سيدتان و3 أطفال حصيلة قتلى هجوم صاروخي قرب مطار بغداد

رئيس الوزراء يأمر بتوقيف قوة أمنية مكلفة بحماية المنطقة التي انطلق منها صاروخان سقطا على منزل قرب المطار

28.09.2020 - محدث : 28.09.2020
سيدتان و3 أطفال حصيلة قتلى هجوم صاروخي قرب مطار بغداد

Iraq

بغداد/ إبراهيم صالح/ الأناضول

أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل سيدتين و3 أطفال وإصابة طفلين آخرين، جراء سقوط صاروخي "كاتيوشا" على منزلهم، قرب مطار بغداد الدولي.

وقالت قيادة العمليات المشتركة، تابعة للوزارة، في بيان، إن الهجوم كان عبر صاروخين من نوع كاتيوشا سقطا على منزل في منطقة الرضوانية على مقربة من مطار بغداد غربي العاصمة.

وأضافت أن الصاروخين تسببا بتدمير المنزل بالكامل، ومقتل 5 أشخاص (3 أطفال وامرأتان)، وإصابة طفلين آخرين بجروح، مشيرة إلى أن الصاروخين تم إطلاقهما من حي الجهاد غربي بغداد.

وكان أحمد خلف، وهو نقيب في شرطة بغداد، قال للأناضول في وقت سابق الإثنين، إن "صاروخ كاتيوشا سقط على منزل بالقرب من مطار بغداد الدولي غربي بغداد، ما تسبب وفق معلومات أولية بمقتل 3 مدنيين وجرح آخرين".

وتابعت قياداة العمليات المشتركة أن القائد العام للقوات المسلحة، (رئيس الوزراء) مصطفى الكاظمي، وجه بتوقيف القوة الأمنية المسؤولة عن المنطقة التي انطلق منها الصاروخان، وكل الجهات الأمنية المعنية، لتقاعسها عن أداء مهامها الأمنية، وستعاقب كل قوة تتقاعس وتسمح بمثل هذه الخروقات الأمنية.

كما أمر الكاظمي بـ"فتح تحقيق فوري بالحادث، وملاحقة الجناة مهما كانت انتماءاتهم وارتباطاتهم، لينالوا أشد العقوبات"، وفق البيان.

وطالب "جميع الأجهزة الأمنية بضرورة تكثيف جهودها الاستخبارية في المرحلة الراهنة، للحد من هذه الجرائم التي تروّع المواطنين".

وشدد على "عدم السماح لهذه العصابات بأن تصول وتجول وتعبث بالأمن دون أن تنال جزاءها العادل".

وغالبا، كان هذا الهجوم الجديد يستهدف معسكرا يضم قوات ودبلوماسيين أمريكيين داخل المطار.

وتتصاعد، منذ أسابيع، وتيرة هجمات تستهدف القوات الأمريكية وقوات ومصالح دول أخرى في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، إذا باتت الهجمات شبه يومية، وسط تقارير تفيد بأن واشنطن قد تغلق سفارتها في بغداد لمدة 90 يوما.

ولا تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات، إلا أن واشنطن تتهم فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف ورائها.

وأعلن كل من الكاظمي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الجمعة، دعمهما لمقترح تقدم به زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، للتحقيق في تلك الهجمات.

وجاء المقترح بعد بيانات صدرت الجمعة عن أطراف مختلفة، بينها "الحشد الشعبي" الشيعي، وتحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري المقرب من إيران، تبرأت فيها من تلك الهجمات.

وكانت فصائل شيعية مسلحة عراقية، بينها "كتائب حزب الله" المرتبطة بإيران، هددت باستهداف مواقع تواجد القوات الأمريكية، حال لم تنسحب امتثالا لقرار برلماني عراقي يقضي بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.

وتبنى البرلمان هذا القرار بعد اغتيال كل من قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي بهيئة "الحشد الشعبي" العراقية، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.