رغم منع السلطات.. "حزب الله" يضيء صخرة الروشة بصورة نصر الله
- في العاصمة بيروت بمناسبة الذكرى الأولى لاغتياله بغارة إسرائيلية في 27 سبتمبر 2024

Libyan
بيروت / نعيم برجاوي / الأناضول
- في العاصمة بيروت بمناسبة الذكرى الأولى لاغتياله بغارة إسرائيلية في 27 سبتمبر 2024- رئيس الحكومة: إضاءة الصخرة انقلاب على التزامات الجهة المنظمة وسقطة تنعكس سلبا على مصداقيتها في التعاطي مع منطق الدولة ومؤسساتها
شارك آلاف من مناصري "حزب الله" اللبناني، الخميس، بإضاءة صخرة "الروشة" بالعاصمة بيروت، بصورة الأمينين العامين السابقين للحزب حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، تزامنا مع الذكرى الأولى لاغتيالهما من جانب إسرائيل.
وذكر مراسل الأناضول، أن آلاف اللبنانيين رفعوا أعلام "حزب الله" وبثوا أناشيد وهتافات مؤيدة "للمقاومة" ومناهضة لإسرائيل أثناء تجمعهم عند صخرة "الروشة"، فيما فرضت القوى الأمنية إجراءات مشددة بمحيط المكان.
ورغم صدور قرار حكومي بمنع إضاءة الصخرة، لم يلتزم منظمو التجمع بذلك وأضاؤوها بصورتي نصر الله وصفي الدين وكذلك بصورة علم لبنان، إضافة إلى صورة أخرى تجمع نصر الله برئيسي الحكومة الأسبقين رفيق الحريري وسعد الحريري.
والاثنين، طلب رئيس الحكومة نواف سلام، الالتزام بتطبيق القوانين ومنع استخدام الأملاك العامة البرية والبحرية والأماكن الأثرية والسياحية قبل الحصول على التراخيص والأذونات اللازمة.
وتعليقا على إضاءة الصخرة، الخميس، قال سلام على منصو شركة "إكس" الأمريكية: "ما حصل اليوم في منطقة الروشة يشكل مخالفة صريحة لمضمون الموافقة المعطاة من قبل محافظ مدينة بيروت لمنظّمي التحرك الذي على أساسه صدر الإذن بالتجمع والذي نصّ بوضوح على عدم إنارة صخرة الروشة مطلقا لا من البر ولا من البحر أو من الجو وعدم بث أي صور ضوئية عليها".
وذكر رئيس الحكومة أن بعد الحادثة، اتصل بوزراء الداخلية والعدل والدفاع، وطلب منهم "اتخاذ الإجراءات المناسبة، بما فيه توقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق لينالوا جزاءهم، إنفاذا للقوانين المراعية للإجراء".
وأضاف: "غني عن القول إن هذا يشكل انقلابا على الالتزامات الصريحة للجهة المنظمة وداعميها، ويعتبر سقطة جديدة لها تنعكس سلباً على مصداقيتها في التعاطي مع منطق الدولة ومؤسساتها".
وأكد أن "التصرف المستنكر لن يثنينا عن قرار إعادة بناء دولة القانون والمؤسسات، بل يزيدنا إصراراً على تحقيق هذا الواجب الوطني".
وجاء قرار سلام، عقب حملة اعتراضات أطلقها لبنانيون، بينهم برلمانيون رفضا لإضاءة صخرة الروشة بصورة نصر الله ضمن سلسلة فعاليات أعلنها "حزب الله" إحياء لذكرى اغتيال إسرائيل أمينه العام السابق في 27 سبتمبر/ أيلول 2024.
وقبل أيام، كتب النائب (المستقل) نبيل بدر، عبر حسابه على منصة شركة "إكس" الأمريكية أن "إحياء أي ذكرى يصبح أسمى حين يتم في فضاء يعبّر عن أصحابه، لا على معلم ارتبط بتاريخ العاصمة وهويّة الوطن الجامع".
وأضاف: "مع كامل الاحترام لتضحيات الشهداء وذكراهم، تبقى صخرة الروشة رمزًا لبيروت، وبيروت فقط، وصورة عن لبنان بأسره".
بدوره، قال النائب عن "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت إن "صخرة الروشة رمز لبيروت ولبنان، وتعكس صورة وطن لا صورة أطر سياسية ضيقة".
وأضاف في منصة شركة "إكس" الأمريكية أن "بيروت في حاجة إلى خطوات توحد أبناءها لا إلى ما يزيد الانقسام بينهم، الروشة ستبقى شاهدا على لبنان التنوع، فلنتركها رمزا جامعا لكل اللبنانيين".
وتابع: "آن الأوان لبيروت خالية من الأعلام والشعارات الحزبية".
وتعتبر صخرة الروشة إحدى أهم المعالم الطبيعية للعاصمة اللبنانية، وتقع عند شاطئ المدينة وتحيطها مياه البحر من كل الجهات، بارتفاع نحو 70 متراً، ويقال إنها تكونت منذ آلاف السنين، وتعد رمزا للصمود والقوة.
واغتالت إسرائيل نصر الله في 27 سبتمبر 2024 بسلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وبسلسلة غارات أخرى اغتالت صفي الدين في 3 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه.
وفي أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.
ورغم التوصل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عما لا يقل عن 276 قتيلا و613 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي تحدٍ للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.