تركيا, الدول العربية

"درع الدروع".. ابتكار أردني مغلف بحب تركيا

الإعجاب المقرون بالمحبة يكوّن صدق العاطفة.. هذا هو حال المخترع الأردني صالح محمد عبيدات.

02.10.2019 - محدث : 02.10.2019
"درع الدروع".. ابتكار أردني مغلف بحب تركيا

Jordan

إربد / ليث الجنيدي/ الأناضول

- صالح عبيدات، مدرس أردني متقاعد بدأ العمل على ابتكاره قبيل الانتخابات الرئاسية التركية 
- الدرع التكنولوجي يشمل محطة نووية تشبيهية مصغرة لتوليد الكهرباء 
- يعلو الدرع آية قرآنية يليها زوج متقابل من العلم التركي ثم خريطة الولايات والمسجد الأقصى 
- نجمة تركيا الخماسية هي من أبرز ما يحتويه درع الدروع 
- الاختراع يعمل بالليزر والضوء الموجه 
- مسجل باسمه 34 اختراعا عالميا في عدة مجالات بينها التقنية الطبية والمستنبطات التعليمية 


الإعجاب المقرون بالمحبة يكوّن صدق العاطفة.. هذا هو حال المخترع الأردني صالح محمد عبيدات.

عبيدات (63 عاما)، مواليد نابلس ومن قرية حرثا الأردنية، التابعة للواء بني كنانة، في محافظة إربد، شمالي الأردن.

عمل المخترع الأردني مدرسًا لمادة الجغرافيا في وزارة التربية والتعليم إلى أن بلغ سن التقاعد، ولكنه عاش طيلة حياتة مولعا بحب التكنولوجيا والبحث عن أي ابتكار جديد يدخله سجل المخترعين من أوسع أبوابه.

يرتبط عبيدات بقصة عشق لا تنتهي بتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، وانطلاقا من ذلك، أراد أن يثبت محبته تلك باختراع يعبر فيه عن صدق مشاعره.

في عام 2018، وقبيل الانتخابات الرئاسية التركية بنحو شهرين، بدأ عبيدات بالعمل على ابتكاره، "درع الدروع التكنولوجي"، غير المسبوق عالميا.

يشتمل الدرع على محطة نووية تشبيهية مصغرة لتوليد الطاقة الكهربائية، تضم مبنى القبة ومن أسفله قلب المفاعل والعنفات، فالمولد الكهربائي وأبراج نقل الطاقة والتبريد، إضافة إلى وحدات تكنولوجية مبتكرة.

يعلو الدرع في صدره الداخلي الآية القرآنية "إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون"، كتبت بلون ذهبي، يليها زوج متقابل من العلم التركي، ثم خريطة ولايات تركيا، والمسجد الأقصى في الجهة المقابلة.

وفي إشارة لافتتاح الرئيس أردوغان لمفاعل أكويو النووي، اشتمل الدرع على مجسم لسيارة بيضاء في مقدمتها زوج من العلم التركي، باعتبارة السيارة الرئاسية الخاصة.

أما وسط المحطة، فيرتفع نصب تذكاري يشتمل على صورة للرئيس أردوغان وهو يقول : "ليس لدينا نفط أو غاز ولكن لدينا ضمير"، تعلوها ورقة نبات ذهبية كرمز إلى الخصب والنماء.

نجمة تركيا الخماسية هي من أبرز ما يحتويه درع الدروع، كتب عليها 2023، وهو عام انتهاء اتفاقية لوزان الظالمة (وقعتها تركيا 1923 بعد الحرب العالمية الأولى)، والتي يستشرف فيها الرئيس أردوغان عتبة مراحل تنموية وسيادية قادمة، وفق المخترع ذاته.

يعمل الدرع بواسطة الليزر، كمحاكاة لقذف الوقود النووي في قلب المفاعلات النووية، يتم توجيهه إلى أربعة متحسسات، كل واحد منها تقوم بدور يختلف عن الثاني.

فعند توجيه الليزر صوب المتحسس الأول، تشتغل المحطة وتولد الطاقة الكهربائية، فتضيء خريطة الولايات التركية والمسجد الأقصى والنصب التذكاري، ويتصاعد من برج التبريد بخار كثيف يعبق المكان برائحة الياسمين والجوري التركي.

وفي المتحسس الثاني، يتم الاستماع إلى الرئيس التركي وهو يروي حلمه في المسجد الأقصى، يعقبه فورا سماع سورة الإسراء.

أما في المتحسس الثالث، فعند توجيه الليزر نحوه، ينبثق من الدرع إلى أعلى العلم التركي بحجم كبير بداخله صورة المسجد الأقصى وصورة لمفاعل نووي، وأخرى لمستشفى مرسين الضخم، وصورة الرئيس أردوغان يلتف حوله حشد جماهيري يرددون أنشودة مجد تركيا، وهو ذات النشيد عند تشغيل المتحسس الأخير.

عبيدات والمسجل باسمه 34 اختراعا عالميا في مجال التقنية الطبية والمستنبطات التعليمية وتطوير المركيات ومجالات أخرى متعددة، كشف الستار عن اختراعه، صبيحة فوز الرئيس أردوغان برئاسة الجمهورية، لكنه حرص طيلة الوقت الماضي أن لا يظهره إلا للإعلام التركي.

المخترع الأردني مثل بلاده في الكثير من المحافل الدولية، وحاز أرفع الجوائز العالمية، ومن بينها : جائزة الأمم المتحدة الكبرى (الوايبو الذهبية)، وجائزة أفضل مخترع، ووجائزة معرض الجينياس الأوروبي، وجائزة عبد الحميد شومان لأربع مرات، وحائزة معرض الشرق الأوسط للاختراعات لمرتين، وغيرها من الجوائز الأخرى.

عبيدات أظهر حبه لتركيا ولرئيسها من خلال إسهابه في شرح أدق التفاصيل لاختراعه، ولكن اقتضب كلامه بالقول للأناضول : "هذا الاختراع المتواضع مني هو مقدم للرئيس الملهم أردوغان وللشعب التركي الشقيق والنبيل، وأنا اعتبره لاشيء مقابل الإنجازات العظيمة للرئيس أردوغان في غضون فترة وجيزة".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.