الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

حكومة غزة: الخسائر الأولية للقطاعات الحيوية تجاوزت 70 مليار دولار

وفق رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة في مؤتمر صحفي

Omar Alothmani  | 10.10.2025 - محدث : 10.10.2025
حكومة غزة: الخسائر الأولية للقطاعات الحيوية تجاوزت 70 مليار دولار

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

أعلنت حكومة غزة، الجمعة، أن الخسائر الأولية المباشرة لكافة القطاعات الحيوية بعد عامين من الإبادة الإسرائيلية تجاوزت 70 مليار دولار، مطالبة بخطة عاجلة لإعادة إعمار قطاع غزة بشكل شامل وفق آلية شفافة.

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة: "بلغت الخسائر الأولية المباشرة لكافة القطاعات الحيوية أكثر من 70 مليار دولار وهو ما يعكس حجم الدمار الشامل والممنهج الذي تعرض له قطاع غزة على مدار عامين كاملين من الإبادة الجماعية".

وأشار بمؤتمر صحفي عقده في مدينة دير البلح (وسط)، إلى أن القطاع الصحي "تعرض لانهيار كلي بعد تدمير وإخراج 38 مستشفى وعشرات المراكز الصحية وسيارات الإسعاف، فيما تعرضت خدمات الرعاية الصحية لأكثر من 788 هجوما".

وبحسب الثوابتة "دمر الاحتلال أيضا 670 مدرسة و165 جامعة ومؤسسة تعليمية، وقتل 13 ألفا و500 طالب وطالبة و830 معلما و193 عالما وأكاديميا، في محاولة متعمدة لإبادة الوعي الفلسطيني".

وعن استهداف دور العبادة "دمر الاحتلال 835 مسجدا كليا، وعشرات المساجد جزئيا، واعتدى على 3 كنائس، ودمّر 40 مقبرة وسرق أكثر من ألفين و450 جثماناً، وأقام 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات، في سلوك يعكس أقصى درجات الانحطاط الإنساني"، وفق المتحدث.

وعلى صعيد الإسكان قال الثوابتة: "الاحتلال دمر قرابة 300 ألف وحدة سكنية كلياً و200 ألف أخرى بشكل بليغ أو جزئي، ما أدى إلى تهجير نحو مليوني إنسان قسراً، وتكدسهم في خيام مهترئة غير صالحة للعيش، عاشوا فيها ظروفاً قاسية إلى أبعد الحدود".

أما بملف التجويع، فأشار إلى أن "الاحتلال أغلق معابر القطاع لأكثر من 600 يوم ومنع دخول مئات آلاف الشاحنات، واستهدف عشرات تكيات الطعام ومراكز توزيع الغذاء، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 460 مدنياً بسبب الجوع وسوء التغذية، وأكثر من ألفين و600 من المجوعين في مصائد الموت المزعومة للمساعدات".

وجدد الثوابتة إدانته "جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وكل الجرائم البشعة التي ارتكبها الاحتلال على مدار عامين كاملين"، محملا إياه المسؤولية عن تداعياتها.

وطالب بضمان "وقف فوري وشامل للإبادة بكل أشكالها بما يشمل القتل والقصف والتجويع والحصار والتهجير القسري، وبرفع الحصار كاملا عن قطاع غزة وفتح جميع المعابر وإجلاء المرضى لتلقي العلاج بالخارج".

كما دعا إلى تشكيل "لجنة دولية مستقلة للتحقيق في جرائم الحرب والإبادة، ولمحاسبة قادة الاحتلال وعدم منحهم أي حصانة سياسية وقانونية".

وناشد الثوابتة ضرورة صياغة "خطة عاجلة لإعادة إعمار قطاع غزة بشكل شامل بتمويل عربي ودولي وفق آلية شفافة تضمن وصول الموارد إلى المدنيين".

والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ ظهرا، كما بدأ انسحابه التدريجي إلى مواقع تمركزه الجديدة بالقطاع وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع ساعات الصباح.

وفجر الخميس، أعلن ترامب توصل إسرائيل و"حماس" إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وذلك بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.

وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و211 قتيلا، و169 ألفا و961 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın