جنبلاط: السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا الموحدة
الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط اعتبر محاولة تغيير اسم "جبل العرب" بالسويداء أنه "تشويه للتاريخ"
Syria
ليث الجنيدي/ الأناضول
أكّد الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، الجمعة، أن محافظة السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا الموحدة.
واعتبر أن محاولة تغيير حكمت الهجري، أحد شيوخ عقل طائفة الدروز بسوريا، لاسم "جبل العرب" بالسويداء "تشويه للتاريخ".
جاء ذلك في لقاء خاص أجرته معه قناة "الإخبارية السورية" الرسمية، تطرق خلاله إلى التطورات التي شهدتها السويداء (جنوب) خلال الأشهر الماضية، عقب التوترات الأمنية بين مجموعات مسلحة من الدروز وسكان محليين من البدو، وما أعقبها من عمليات ترحيل لهم من مناطقهم.
واعتبر جنبلاط، أن "تهجير أهل حوران البدو من بلادهم خطأ كبير يجب أن يصحح".
وأكد رفضه لأي ممارسات من شأنها المساس بالنسيج الاجتماعي السوري.
وتعليقا على قيام الهجري، بتغيير اسم "جبل العرب" إلى "جبل باشان"، اعتبر الزعيم الدرزي اللبناني، ذلك "تشويها للتاريخ والهوية الوطنية".
وبشأن الاعتداءات الإسرائيلية ضد سوريا تحت ذريعة "حماية الدروز"، قال جنبلاط: "أخشى من هذا الوحش الصهيوني الذي يهدد المنطقة كل يوم".
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة القائمة منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2024 لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، توغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل أراضي سوريا وشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.
ومنذ 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بالرئيس بشار الأسد أواخر 2024 ووسعت رقعة احتلالها، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين عام 1974.
وفيما يخص العلاقات بين بيروت ودمشق، دعا جنبلاط، إلى تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال إنه "لا بد من علاقات طبيعية من دولة إلى دولة، بين سوريا ولبنان".
ولفت جنبلاط، إلى أن "رواسب النظام السابق ما زالت موجودة في سوريا ولبنان، وتشكل خطرا على الأمن المشترك".
وأضاف "معتقلو الثورة السورية في لبنان يحتاجون لتسوية قضائية وتفعيل القضاء اللبناني".
ويبلغ عدد السجناء السوريين في لبنان نحو 2000 شخص، عدد كبير منهم لا يزال قيد الاحتجاز على خلفية دعمهم للثورة السورية (2011 - 2024)، أو مشاركتهم في إيصال مساعدات أو دعم لوجستي لفصائل معارضة قاتلت نظام المخلوع بشار الأسد.
وذكر جنبلاط: "كنت في باريس، وعندما علمت بسقوط النظام (السوري) اتصلت بسعد الحريري (زعيم تيار المستقبل بلبنان) وقلت له الله أكبر".
وبسطت فصائل سورية في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
