اليمن/ مبارك محمد- شكري حسين/ الأناضول

قال مسؤول ملف الأسرى في جماعة الحوثيين باليمن، عبد القادر المرتضى، الإثنين، إن الجماعة وافقت على مقترح للأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى مع الحكومة على مرحلتين.

وأضاف المرتضى: "بعد التعثر الذي حصل في تنفيذ اتفاق عمّان (منتصف فبراير/ شباط الماضي) اقترحت علينا الأمم المتحدة تنفيذ الاتفاق على مرحلتين"، وفق وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين.

وأوضح أن المرحلة الأولى تشمل تبادل ألف و30 أسيرًا من الطرفين، ثم تبادل البقية، وهم 390 أسيرًا من الطرفين، في المرحلة الثانية.

وتابع: "وافقنا على المقترح، وأبلغناهم بذلك، وبانتظار رد الطرف الآخر".

وتبادلت الجماعة والحكومة اتهامات بشأن المسؤولية عن تعثر تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، الذي توصلتا إليه منتصف فبراير/ شباط الماضي، وينبثق عن اتفاق السويد، 13 ديسمبر/ كانون أول 2018.

ودعت الأمم المتحدة، مرارًا، إلى تبادل الأسرى والمعتقلين، وهم أكثر من 15 ألفًا، في ظل مخاوف من انتشار فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19)، خاصة مع انهيار القطاع الصحي بشكل شبه تام، جراء الحرب.

وحتى مساء الإثنين، لم يسجل اليمن، سواءً في مناطق سيطرة الحكومة أو الحوثيين، أية إصابة بالفيروس.

وفي محافظة عدن (جنوب)، نظمت العشرات من الأمهات وقفة احتجاجية الإثنين، أمام مقر التحالف العربي، في مديرية البريقة.

وعقب الوقفة، قالت رابطة أمهات المختطفين اليمنين (غير حكومية)، في بيان عبر "تويتر"، إن 42 معتقلًا و40 مختطفًا في سجن "بئر أحمد" مهددين بالموت بفيروس "كورونا"، حال وصوله اليمن.

وتدير هذا السجن قوات "الحزام الأمني"، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، والموالية للإمارات.

ودعت الرابطة كلًا من الحكومة ومجلس القضاء الأعلى والنائب العام إلى سرعة التحرك للإفراج عن المعتقلين تعسفًا في عدن، والاستجابة لدعوة الأمم المتحدة في هذا الشأن.

ويعاني اليمن من حرب مستمرة منذ 6 سنوات بين القوات الموالية للحكومة وقوات الحوثيين، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

ويدعم التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، منذ 2015 القوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيرن، التي تتصارع مع المملكة على النفوذ في أكثر من دولة عربية.