الدول العربية

جعجع: السلطة الحالية في لبنان هي نفسها ما قبل 2005

في إشارة إلى سيطرة "حزب الله" عقب انسحاب القوات السورية

27.02.2021 - محدث : 27.02.2021
جعجع: السلطة الحالية في لبنان هي نفسها ما قبل 2005

Bekaa

​​​​​​​بيروت / ريا شرتوني / الأناضول

رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع (مسيحي)، السبت، أن السلطة الحالية في جوهرها هي نفسها ما قبل عام 2005، معتبرا أن "حزب الله" حل بديلا للقوات السورية بعد انسحابها من البلاد.

جاء تصريح جعجع، خلال مؤتمر صحفي عقده شمالي العاصمة بيروت، وبثته قنوات محلية.

وفي 26 أبريل/ نيسان 2005، انسحب الجيش السوري من لبنان، بعد وجود عسكري منذ عام 1976.

واعتبر جعجع، أنه حتى لو تغيّرت بعض الوجوه حيث استبدل إميل لحود (الرئيس الأسبق)، اليوم بميشال عون، إلا أن السلطة في جوهرها هي نفسها تلك السلطة الأمنية السورية ـ اللبنانية، ولم يتغير سوى استبدال "حزب الله" بالقوات السورية بعد انسحابها عام 2005.

ويعتبر عون وحزبه "التيار الوطني الحر" من أهم حلفاء "حزب الله"، وساهم الأخير في وصول عون للرئاسة، عام 2016، بعد تبني ترشيحه.

ورد جعجع على مَن يعتبر أن طرح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، لمؤتمر دولي يتعارض مع السيادة اللبنانية، قائلا: "أكثر من ضرب هذه السيادة هم من يقولون كلاما مشابها في الوقت الراهن".

وأوضح جعجع: "عندما يستعين لبنان بأصدقائه في المجتمعين الدولي والعربي من أجل أن ينهض مجددا، ليعود المواطن اللبناني للعيش بحد مقبول من الكرامة، فعندها يكون تعديا على السيادة؟".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الأطراف المعنية على تصريحات جعجع.

ويصنف حزب جعجع على أنه من المناهضين لهيمنة "حزب الله" والمحور الإيراني على الساحة اللبنانية.‎

وفي 6 فبراير/ شباط الجاري، دعا بطرس الراعي، خلال قداس، إلى "طرح قضية لبنان في مؤتمر دولي خاص، برعاية الأمم المتحدة، يثبت لبنان في أطره الدستورية الحديثة التي ترتكز على وحدة الكيان وتوفير ضمانات دائمة للوجود اللبناني تمنع التعدي عليه والمس بشرعيته وتضع حدا لتعددية السلاح".

كما جدد الراعي، السبت، دعوته تلك، وذلك في كلمة خلال استقباله مئات المؤيدين لمواقفه المطالبة بالحياد وبمؤتمر دولي، في الصرح البطريركي في بلدة "بكركي" شمالي بيروت، ونقلتها قنوات محلية.

وقال الراعي: "نريد من المؤتمر الدولي أن يحسم وضع خطة تنفيذية سريعة لمنع توطين الفلسطينيين وإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم".

ويستضيف لبنان مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين منذ سنوات.

وتابع: "لا نريد منه (أي المؤتمر) جيوشا ومعسكرات أو المس بكيان لبنان فهو غير قابل لإعادة النظر، وحدود لبنان غير قابلة للتعديل، وشركته المسيحية ـ الإسلامية غير قابلة للمس".

وأضاف: "خروج الدولة عن سياسة الحياد هو سبب ما نعاني منه، وأثبتت التجارب أنه كلما انحاز البعض إلى محور إقليمي اندلعت الحروب وانقسمت الدولة".

وكان أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، قد اعتبر الثلاثاء الماضي في كلمة متلفزة، أن التهديد بتدويل أزمة لبنان أمميا هو "دعوة إلى الحرب واستدعاء لقوات احتلال (لم يسمها)"، محذرا من أن ذلك "قد يصب في مصلحة إسرائيل".

ولم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ أن استقالت حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، في 10 أغسطس/ آب الماضي، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın