تركيا, الدول العربية, مصر, السودان

تركيا ومصر تؤكدان التزامهما بسيادة السودان ووحدة أراضيه

بيان مشترك لوزيري خارجية تركيا ومصر عقب اجتماع أنقرة: الطرفان ركّزا خلال اجتماع مجموعة التخطيط المشتركة على تعميق العلاقات الثنائية وتوسيع آفاقها

Gökhan Çeliker, Mehmet Şah Yılmaz, Muhammet Torunlu, Mahmut Nabi  | 13.11.2025 - محدث : 13.11.2025
تركيا ومصر تؤكدان التزامهما بسيادة السودان ووحدة أراضيه

Ankara

أنقرة/ الأناضول

**بيان مشترك لوزيري خارجية تركيا ومصر عقب اجتماع أنقرة:
- الطرفان ركّزا خلال اجتماع مجموعة التخطيط المشتركة على تعميق العلاقات الثنائية وتوسيع آفاقها
- أكد الجانبان دعمهما المتبادل للشعب السوري الشقيق في سعيه لضمان التوصل الناجح إلى عملية سياسية شاملة تؤدي إلى مستقبل سلمي وآمن ومزدهر لسوريا
- رحب الوزيران بإنجازات قمة شرم الشيخ للسلام في 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2025 وجددا التزامهما بالحفاظ على هذه الإنجازات
- أعرب الجانبان عن أسفهما وقلقهما إزاء الصراع المستمر في السودان، الذي أدى إلى عواقب إنسانية مدمرة في جميع أنحاء البلاد

أكدت تركيا ومصر التزامهما بسيادة السودان ووحدة أراضيه والنظام العام فيه، وأعربتا عن قلقهما وأسفهما إزاء الصراع المستمر الذي أدى إلى عواقب إنسانية مدمرة في جميع أنحاء السودان.

جاء ذلك في بيان مشترك لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره المصري بدر عبد العاطي عقب الاجتماع الأول لمجموعة التخطيط المشترك بين البلدين، في أنقرة، الأربعاء.

وقال البيان إنه تم استحداث آلية مجموعة التخطيط المشتركة، التي يرأسها وزيرا خارجية البلدين، بموجب الإعلان المشترك الذي وقعه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي في 14 فبراير/ شباط عام 2024 بالقاهرة، بهدف تمهيد الأرضية لعقد الاجتماع المقبل لمجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى برئاسة رئيسي البلدين.

وذكر البيان أن الطرفين ركّزا خلال اجتماع مجموعة التخطيط المشتركة على تعميق العلاقات الثنائية وتوسيع آفاقها وعملا على تحقيق ذلك، واستعرضا حالة الاتفاقيات التي يجري التفاوض بشأنها بين الجهات المعنية في البلدين.

وأشار إلى أن الوزيرين خلال لقائهما الثنائي وبين الوفدين جددا التزامهما وعزمهما على تعزيز وتطوير الزخم الإيجابي في العلاقات بين تركيا ومصر، في إطار الرؤية التي حددها رئيسا البلدين، وتابعا مخرجات اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين الذي عقد في سبتمبر/ أيلول 2024 بأنقرة.

وجدد الوزيران عزمهما على مواصلة تنسيق الجهود بين الجهات المعنية في البلدين من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون الصناعي، بحسب البيان.

ولفت البيان إلى أن فيدان وعبد العاطي بحثا سبل توفير بيئة استثمارية أكثر جاذبية في البلدين، من خلال تقديم مزيد من الحوافز والعمل على إيجاد حلول لتذليل أي معوقات تنظيمية وتسريع وتيرة الإجراءات، واتفقا على اتخاذ الخطوات اللازمة لتطوير العلاقات الاقتصادية والأمنية، ثنائياً وإقليمياً عبر نهج متكامل.

وأشار إلى أن 2025 شهد الذكرى المئوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا، مؤكدا مجدداً المودة الأخوية المتبادلة بين الشعبين، وفقًا للبيان.

وذكر البيان أنه من أجل إحراز تقدم في مجالات التعاون وتنفيذ المهمة التي كلف بها رئيسا البلدين لضمان أن يكون الاجتماع المقبل لمجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى ناجحاً ومثمراً، جدّد وزيرا خارجية البلدين التزامهما باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة وبذل الجهود المطلوبة للتنسيق بكفاءة وفاعلية.

كما أفاد البيان بأن الوزيرين ناقشنا مسائل إقليمية ذات اهتمام مشترك.

وأشاد الوزيران بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجهوده المخلصة لإنهاء الحرب في غزة، وشددا على أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة في تحقيق السلام بالمنطقة.

وأشار البيان إلى أن الوزيرين رحبا بإنجازات قمة شرم الشيخ للسلام في 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، عقب الخطة الشاملة لإنهاء النزاع في غزة الصادرة في 29 سبتمبر 2025، وجددا التزامهما بالحفاظ على هذه الإنجازات.

وأكد البيان على دعم البلدين القوي للشعب الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي إلى المشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، المتوقع أن تستضيفه مصر في 2025، مشيدا باستضافة مصر لهذا المؤتمر المحوري.

كما جدد الوزيران دعمهما لتخفيف معاناة قطاع غزة، وقررا مواصلة تعاونهما في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في القطاع.

وأضاف أن الوزيرين شددا على وحدة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعلى دور السلطة الفلسطينية. وأشادا كذلك بالإصلاحات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية، والتي من شأنها تسهيل عودتها لممارسة مسؤولياتها في قطاع غزة بمجرد تهيئة الظروف المناسبة.

وأكد فيدان وعبد العاطي على "ضرورة تحقيق حل الدولتين، مع قيام دولتين ديمقراطيتين وذات سيادة تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن ضمن حدودهما الآمنة والمعترف بها، على أساس خطوط 1967 واعتبار القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية".

وأشار البلدان إلى "أهمية مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وأنواعه، بغض النظر عن مكانه أو من يقوم به، من خلال تطوير تعاون متسق ومنسق ومرتكز على المبادئ، ودعم الجهود الدولية الفاعلة في هذا المجال".

ـ مواقف متماثلة في قضايا دولية

وأكد الجانبان "دعمهما المتبادل للشعب السوري الشقيق في سعيه لضمان التوصل الناجح إلى عملية سياسية شاملة تؤدي إلى مستقبل سلمي وآمن ومزدهر لسوريا".

ولفتا إلى أهمية توفير الاستقرار والأمن في البلاد على أساس الحفاظ على سيادة سوريا وسلامة ووحدة أراضيها، مع مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وتجلياته، وضمان ألا تصبح الأراضي السورية مصدر تهديد لأمن واستقرار دول الجوار والمنطقة.

ودعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف مساعداته الإنسانية ومساعدات التعافي المبكر وإعادة الإعمار من أجل تحسين ظروف المعيشة للشعب السوري على الأرض.

كما شدد البيان على أهمية الحفاظ على الاستقرار في القرن الإفريقي، حيث جدّد الوزيران "دعمهما الراسخ لوحدة وسيادة وسلامة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية، ودعم الحكومة الفيدرالية في مكافحة الإرهاب".

وشجع البيان جميع الشركاء الدوليين المعنيين على تأمين تمويل مستدام وقابل للتنبؤ لبعثة الاتحاد الإفريقي للدعم والاستقرار في الصومال "AUSSOM".

كما أعربا عن "أسفهما وقلقهما إزاء الصراع المستمر في السودان، الذي أدى إلى عواقب إنسانية مدمرة في جميع أنحاء البلاد، وجدّدا التزامهما بسيادة السودان ووحدة أراضيه والنظام العام فيه".

وأضاف البيان أن الجانب التركي "رحب بالجهود المبذولة من قبل مجموعة الدول الرباعية لتحقيق السلام والاستقرار في السودان".

وأكد البيان التزام وعزم البلدين على العمل المشترك للحفاظ على استقرار ليبيا وأمنها وسيادتها ووحدة أراضيها ووحدتها السياسية، فضلاً عن دعم الجهود الدولية في هذا الصدد، لا سيما خارطة طريق الأمم المتحدة.

كما جدد البيان تأكيد البلدين على الرؤية المشتركة لشرقي البحر المتوسط كمنطقة للرخاء والاستقرار ازدهار واستقرار.

وأقر الطرفان بالأهمية المتزايدة للترابط الثنائي والإقليمي، كما جددا عزمهما على تطوير التعاون القائم وتعزيز إطلاق مشاريع جديدة في مجالي الطاقة والنقل.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın