تركيا, الدول العربية, سوريا

تركيا.. مركز بغازي عنتاب يقدم دعما شاملا للسوريين الراغبين بالعودة

رئيسة بلدية غازي عنتاب، فاطمة شاهين: كل من يريد العودة ويحتاج إلى أمور تتعلق بترميم منزله، نقوم بتلبية طلبه بعد أخذ العنوان

Beyza Nur Eryılmaz, Hişam Sabanlıoğlu  | 29.06.2025 - محدث : 29.06.2025
تركيا.. مركز بغازي عنتاب يقدم دعما شاملا للسوريين الراغبين بالعودة

Gaziantep

غازي عنتاب / بيضا نور أريلماز / الأناضول

**رئيسة بلدية غازي عنتاب، فاطمة شاهين:
- كل من يريد العودة ويحتاج إلى أمور تتعلق بترميم منزله، نقوم بتلبية طلبه بعد أخذ العنوان
- من يحتاج إلى دعم لغوي لأطفاله كي لا يتأخروا دراسيًا عند العودة، نوفر لهم دورات تقوية في اللغة العربية
- من يواجه مشكلات في النقل، فنجد لها حلولًا أيضًا وحتّى من يشعر بالقلق الاجتماعي أو الاقتصادي، يتم التعامل مع مخاوفه لضمان عودة آمنة وطوعية

في خطوة تعكس نهجًا إنسانيًا شاملاً، يواصل مركز دعم العودة الطوعية في ولاية غازي عنتاب التركية تقديم خدمات متنوعة للسوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم، انطلاقا من الدعم التعليمي والنفسي وصولا إلى مساعدتهم في النقل وصيانة منازلهم بعد العودة.

وجرى افتتاح مركز دعم العودة الطوعية في مدينة غازي عنتاب (جنوب)، بهدف توفير حلول عملية وشاملة للتحديات التي يواجهها السوريون الراغبون بالعودة إلى بلادهم، وذلك عقب سقوط نظام البعث الذي حكم سوريا لمدة 61 عامًا.

المركز، الذي افتتحه نائب الرئيس التركي جودت يلماز في 13 يونيو/ حزيران الجاري، يستمر في استقبال السوريين الراغبين بالعودة، ويقدم لهم خدمات متنوعة بمشاركة بلدية غازي عنتاب الكبرى، والهلال الأحمر التركي، ومديرية الهجرة في الولاية، وجامعة غازي عنتاب، إلى جانب عدد من منظمات المجتمع المدني.

رئيسة بلدية غازي عنتاب، فاطمة شاهين، أوضحت في حديث للأناضول أن تركيا ومنذ اندلاع الأزمة السورية، بذلت جهودًا كبيرة لحماية حق الناس في الحياة وبناء مستقبل مستقر لهم.

وأشارت شاهين إلى أن غازي عنتاب، طوال السنوات الماضية، احتضنت السوريين بروح "الأنصار والمهاجرين"، مؤكدة في الوقت ذاته أن الدعم المقدم الآن يتركز على مساعدة من يرغب في العودة الطوعية إلى وطنه.

وأضافت: "على مدار 13 عامًا، ومع روح الأنصار والمهاجرين، نواجه اليوم نشوء حاجات ملحة لأشقائنا السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم. وهنا يبرز دور المركز الذي أنشأناه، حيث نجيب على تساؤلات من قبيل كيف نستطيع العودة؟ ما هي الأمور الأساسية التي نحن بحاجتها؟ وما هو الدعم الممكن تقديمه؟".

ولفتت شاهين إلى أن موظفي الهلال الأحمر التركي، وهيئة الإغاثة الإنسانية (اي ها ها)، ومديرية الهجرة، يشاركون في تقديم الخدمات داخل المركز، ما يتيح التعامل مع مختلف الطلبات التي يتقدم بها السوريون.

وأكدت أن المركز يعمل على تذليل كل العقبات التي قد تواجه العائدين، قائلة: "كل من يريد العودة ويحتاج إلى أمور تتعلق بترميم منزله، نقوم بتلبية طلبه بعد أخذ العنوان".

وتابعت "من يحتاج إلى دعم لغوي لأطفاله كي لا يتأخروا دراسيًا عند العودة، نوفر لهم دورات تقوية في اللغة العربية. أما من يواجه مشكلات في النقل، فنجد لها حلولًا أيضًا. وحتّى من يشعر بالقلق الاجتماعي أو الاقتصادي، يتم التعامل مع مخاوفه لضمان عودة آمنة وطوعية".

وأضافت: "بعد عودة السوريين إلى بلادهم، سيصبح كل واحد منهم بمثابة سفير لنا، سفير ثقافي وتجاري وقيمي. وبهذا النموذج الذي نقدمه في غازي عنتاب، نخدم العالم بأسره، ونسهم في تنمية المنطقة اقتصاديًا وتعزيز القيم الإنسانية فيها".

وفي معرض حديثها عن الجهود السابقة، أشارت شاهين إلى المبادرات التي نُفذت في المناطق السورية المحررة، قائلة: "عملنا سابقًا في جرابلس حيث لم يكن هناك ماء. عدد سكان هذه المدينة كان نحو 5 آلاف نسمة، واليوم بفضل دعمنا، تجاوز العدد 200 ألف. ومن خلال لمساتنا الصغيرة، نجحنا في تعزيز الموارد البشرية في المدينة وزيادة قدراتها الإنتاجية."

واستعرضت شاهين مشروعات أخرى جارية في مدينة حلب، موضحة: "فرقنا الفنية تعمل حاليًا على مشروع لمنطقة تبلغ مساحتها نحو 150 دونمًا في مركز حلب، حيث توجد أشجار جميز معمّرة منذ مئات السنين. نعمل على إعادة تهيئة الموقع من الإضاءة وحتى أماكن اللعب للأطفال، وهناك مشاريع أخرى جاري العمل عليها".

وختمت شاهين حديثها بالتأكيد على أن جميع هذه الجهود تهدف إلى ضمان حياة آمنة ومستقرة للمواطنين السوريين.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.