السياسة, الدول العربية

"باسيل" يأسف لغياب دول عربية عن قمة بيروت الاقتصادية

أبو الغيط: التحديات الهائلة التي تواجه المنطقة العربية تفرض بلورة رؤى جديدة الصفدي: الاحتلال الإسرائيلي هو الخطر الأكبر على الأمن الإقليمي "الحكيم" دعا إلى "المساهمة في تأهيل المناطق الأثرية التي دمرها "داعش" في العراق

18.01.2019 - محدث : 19.01.2019
"باسيل" يأسف لغياب دول عربية عن قمة بيروت الاقتصادية

Lebanon

بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول

أعرب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الجمعة، عن أسفه لغياب بعض الدول العربية عن القمة الاقتصادية، المقرر أن تحتضنها بلاده الأحد.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية خلال جلسة لوزراء الخارجية والاقتصاد العرب، لمناقشة جدول أعمال القمة التنموية المقرر عقدها الأحد.

وقال باسيل، "كل الأسف لأي دولة لم تحضر القمة، لأننا كعرب لا نعرف أن نحافظ على بعضنا، بل نعمل على التفريق بين بعضنا".

وتغيب كل من ليبيا وسوريا عن القمة، التي يشارك فيها 3 فقط من رؤساء الدول العربية الـ22، (اللبناني والعراقي والموريتاني)، فيما اعتذر رؤساء الدول الـ 17 المتبقية عن الحضور بشخصهم، وقرروا إرسال من ينوب عنهم.

والإثنين، أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية، عدم مشاركتها بالقمة، بعد انتشار مقطع فيديو "مسيء" وثّق عملية تمزيق العلم الليبي وإنزاله من طرف بعض مناصري حركة "أمل" الشيعية اللبنانية، تعبيرا عن رفضهم لدعوة ليبيا لحضور القمّة، في خطوة استفزت الليبيين.

فيما تغيب سوريا عن القمة، بسبب عدم توجيه دعوة رسمية لها، من قبل جامعة الدول العربية التي علقت عضوية نظام بشار الأسد عام 2011.

ودعا باسيل، في كلمته، إلى جعل القمة الاقتصادية فرصة "لإنقاذ أنفسنا، في مقابل محاولات إلغائنا وضرب حضارتنا وتنوعنا".

وأضاف "ما أحوجنا اليوم إلى قمة اقتصادية تنموية لإعادة الثقة إلى المواطن العربي، فلا هدف يعلو على الإنسان، ولا شيء أغلى من عزة مواطنينا، فمشاكلنا كثيرة من الإرهاب والاقتصاد وتعنيف المرأة والطفل، ومشاكلنا الاجتماعية أكثر".

من جهته، لفت الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن "انعقاد القمة يأتي في توقيت بالغ الأهمية، فقضية التنمية بأبعادها كافة هي الشاغل لدول العالم العربي".

وأشار أن "هذه القمة تلتئم بعد غياب 6 سنوات، وينظر اجتماعنا اليوم بشكل نهائي إلى المواضيع التي سترفع إلى القادة العرب لبحثها في جلساتهم بعد غد".

وشدد أبو الغيط، على أن "التحديات الهائلة التي تواجه المنطقة العربية تفرض علينا بلورة رؤى جديدة والخروج بأفكار مبتكرة تنصب على المستقبل وتطوراته المتسارعة؛ في التكنولوجيا والعلوم والاقتصاد والإنتاج والذكاء الاصطناعي".

وأوضح أن "هذه التطورات توشك على تغيير معدلات الإنتاج مما يجعلنا أمام الثورة الصناعية الرابعة ويمثل تحديا حقيقيا يتعين علينا التعامل معه والاستعداد له".

من جانب آخر حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، من "التبعات السلبية لغياب الاستقرار السياسي في مناطقنا على اقتصادنا من هنا لابد من وقفة صريحة لتقويم نجاعة نهجنا في معالجة أزماتنا".

وركّز الصفدي في كلمته خلال الاجتماع على أنّ "الاحتلال الإسرائيلي هو الخطر الأكبر على الأمن الإقليمي". 

وقال "لا بد من تحرّك عربي يعيد الحياة إلى الجهود الّتي تهدف إلى حلّ الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين". 

كما أشار إلى وجوب ضمان استمرار عمل وكالة "أونروا" في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين. 

بدوره دعا وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، إلى "المساهمة في تأهيل المناطق الأثرية التي دمرها تنظيم "داعش" الإرهابي. 

أمّا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، فقال من ناحيته إن "القدس تتعرض لأشرس مخطط تهويدي يهدف لتغيير معالمها القانونية والسياسية والدينية".

وأضاف المالكي "نحتاج من أشقائنا العرب دعم اقتصاد فلسطين الواعد". 

وتحدث عدد من وزارء الخارجية والاقتصاد العربي في كلماتهم عن أزمة اللاجئين بالعالم العربي والحاجة لحلول جذرية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.