الدول العربية

الطلاب الأتراك في قطر.. استفادة علمية مميزة وتواصل ثقافي ثري (تقرير)

طلاب وطالبات أتراك يشيدون بما توفره مؤسسة قطر من إمكانيات علمية وبحثية السفير التركي: دراسة الأتراك في الدوحة ستؤدي إلى اندماج الشعبين الشقيقين

16.05.2019 - محدث : 16.05.2019
الطلاب الأتراك في قطر.. استفادة علمية مميزة وتواصل ثقافي ثري (تقرير)

Qatar

الدوحة / أحمد يوسف / الأناضول

عشرات من الدارسين الأتراك كانوا هذا العام ضمن خريجي جامعات مؤسسة قطر لدفعة 2019، والتي حضر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفل تخريجهم، قبل أيام.

سنويا، تستضيف مؤسسة قطر، التي تتبعها جامعات ومعاهد أكاديمية، طلابا من مختلف أنحاء العالم، ليعيشوا تجربة أكاديمية مختلفة تمزج بين ثقافات متنوعة من 42 دولة.

ويقول الخريجون الأتراك إن الدراسة في الدوحة، عبر مؤسسة قطر، زودتهم بتجربة تعليمية عالية الجودة، وأكسبتهم كفاءات عديدة، وطورت مهاراتهم ومداركهم، لخدمة تركيا، عند العودة إليها.

وحظي الدارسون بتواصل إيجابي مع أفراد المجتمع القطري، وخاضوا تجربة ثقافية مثمرة، وهو ما يسلّط الضوء على قوة التواصل بين الثقافات.

كما منحتهم الدراسة فرصة لتوطيد علاقاتهم مع زملاء لهم قدموا من مختلف أنحاء العالم للدراسة في قطر، بحسب هؤلاء الخريجين.

** تخصصات وثقافات متعددة

إبراهيم أري، وهو تركي حصل على درجة الدكتوراه في مجال الطاقة المستدامة من جامعة حمد بن خليفة، عضو بمؤسسة قطر، قال للأناضول،: "التحقت بالدراسة في قطر لما تتوفر فيها من بيئة بحثية وتعليمية رائدة".

وتابع: "كما أنها تجمع طلابا من مختلف الثقافات من جميع أنحاء العالم، وتملك بيئة بحثية متعددة التخصصات والثقافات".

وأردف: "ولكون المدينة التعليمية تمثل بيئة عالمية لم أواجه أي صعوبة في دمج ثقافتي التركية في تلك البيئة الغنية".

** منح دراسية

أما التركية آمنة فرحات فحصلت على درجة الماجستير، لكن أيضا من جامعة حمد بن خليفة.

وقالت آمنة للأناضول: "اخترت الدراسة في مؤسسة قطر لأن فيها المجال الذي أرغب بدراسته، وهو الفقه الإسلامي، وكذلك توفر منح دراسية للطلاب".

وزادت بأن "التنوع الثقافي في قطر والترحيب، الذي تقدمه لجميع الطلاب من مختلف الثقافات، شجعني على الدراسة فيها، وسهل من اندماجي مع الثقافة الغنية الموجودة فيها".

وتابعت أن "تجربة الدراسة في مؤسسة قطر عززت لدي مهارات مختلفة، منها، القدرة على التحليل، والفهم السليم لقضايا المجتمعات المعاصرة، والعمل الجماعي، والبحث العلمي".

** دراسة شاملة

"التحقت بمؤسسة قطر؛ لأنني أردت إكمال تعليمي في بيئة تعليمية عالمية"، بحسب التركي نور الدين سزر، حاصل على درجة الدكتوراه أيضاً في الطاقة المستدامة.

وأشاد سزر، في حديث للأناضول، بما حصل عليه من "دراسة شاملة تحتوي على بحوث علمية وتطبيقية".

وتابع: "لم يكن بإمكاني إكمال دراستي من دون الدعم الذي حظيت به في المدينة التعليمية، فعملي على مشروعي البحثي كان يتطلب تجارب مختبرية عديدة، وهي متوفرة هنا".

ومضى قائلا إن "المدينة التعليمية تلبي كافة احتياجاتنا العلمية، من خلال فريق عالي الخبرة من الباحثين والفنيين".

** إفطار رمضاني

وحول أهمية دراسة الطلاب الأتراك في الجامعات القطرية، قال السفير التركي لدى الدوحة، فكرت أوزر، للأناضول، إن "الواقع التاريخي والثقافي المشترك قديما بين العرب والأتراك يقلص لدى الطلاب الأتراك شعور الغربة ويسّهل إندماجهم".

ومضى قائلا إن "تلك التجربة تمنحهم الفرصة للغوص في تجربة ثقافية جديدة، تكون بمثابة بوصلة للطريق الذي يجب أن يسلكه الطلاب بعد التخرج والعودة إلى وطنهم تركيا".

وتابع: "لا شك أن الطلاب الأتراك لم يكتسبوا ما ورد في كتبهم ومحاضراتهم فحسب، بل انخرطوا أيضا في بيئة عائلية، وهي المجتمع القطري، مما سيؤدي إلى إندماج الشعبين الشقيقين من جميع النواحي بشكل أكبر، وهذا ما وجهتنا إليه القيادات العليا في قطر وتركيا".

وبمناسبة انتهاء الدراسة بالنسبة لـ38 تركيًا، أقام السفير التركي إفطارا رمضانيا في مقر إقامته بالدوحة.

وفي كلمة مقتضبة، رحب أوزر بالضيوف، وأشاد بدورهم في تمثيل تركيا أكاديميا في جامعات ومعاهد قطر.

وشدد على أهمية العمل الأكاديمي، الذي تحتاجه تركيا، لمواصلة بناء نهضتها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın