السودان.. معارك عنيفة بين الجيش و"الدعم السريع" في بابنوسة
-مصادر محلية للأناضول: "الجيش السوداني تصدى لهجوم من قوات الدعم السريع استهدف المدينة" الواقعة بولاية غرب كردفان. -"لجان مقاومة الفاشر" (شعبية) تحذر من أن تلقى بابنوسة نفس مصير الفاشر.
Sudan
عادل عبد الرحيم/ الأناضول
تجددت، الأربعاء، الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والطائرات المسيرة بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان جنوبي البلاد.
وأفادت مصادر محلية للأناضول بأن "الجيش السوداني تصدى لهجوم من قوات الدعم السريع استهدف مدينة بابنوسة ومقر الفرقة 22بابنوسة مشاة التابعة للجيش بالمدينة".
وأشارت إلى أن "وتيرة الاشتباكات انخفضت بعد ساعات من المعارك العنيفة وانحصرت الهجمات في قصف مدفعي متبادل بين الطرفين".
في السياق، نشر عناصر بالجيش السوداني على مواقع التواصل، مقاطع فيديو تؤكد سيطرتهم على المدينة وصدهم لهجوم "الدعم السريع".
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع في مقاطع فيديو عبر قناتها على تلغرام، عن سيطرتها على 3 محاور في مدينة بابنوسة، وإسقاطها طائرة مسيرة للجيش.
ولم يصدر أي تعقيب رسمي فوري من الحيش بشأن مدينة بابنوسة، باستثناء مقاطع الفيديو التي تداولها عناصر بالجيش .
من جانبها، حذرت "لجان مقاومة الفاشر" (شعبية) من أن تلقى مدينة بابنوسة نفس مصير الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، غربي البلاد، جراء استيلاء "الدعم السريع" عليها.
وأوضحت في بيان أن "بابنوسة اليوم تصمد وحدها ولكنها ستلقى ذات مصير الفاشر إذا لم تتحرك القوات للمهاجمة وليس الدفاع في وجه الدعم السريع".
ومنذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تستولي "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين، وفق مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
والأحد، تصدى الجيش السوداني، لهجوم قوات الدعم السريع على مدينة "بابنوسة".
وآنذاك، قالت غرفة طوارىء بابنوسة (لجنة إغاثية)، في بيان، إن "المدينة أصبحت منطقة أشباح حيث باتت خالية من السكان بنسبة 100 بالمئة، بعد نزوح قرابة 177 ألف شخص جراء الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ يناير 2024".
والسبت، أعلنت "الدعم السريع" بولاية غرب كردفان استعدادها للقتال في مدينة بابنوسة والسيطرة عليها وهزيمة قوات الجيش.
وفي الآونة الأخيرة، ينفذ الجيش مهام إسقاط إمدادات لدعم قواته داخل بابنوسة المحاصرة، والتي تتعرض لهجمات من "الدعم السريع".
ومنذ أيام، تشهد ولايات كردفان الثلاث "شمال وغرب وجنوب" القريبة من ولايات دارفور، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع".
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
