الدول العربية, المغرب

الرباط: المهاجرون عنفوا رجال الأمن أثناء محاولة اقتحام مليلية

وفق متحدث الحكومة المغربية مصطفى بايتاس في مؤتمر صحفي حول حادثة اقتحام الحدود للوصول إلى مدينة مليلية الخاضعة للإدارة الإسبانية

07.07.2022 - محدث : 07.07.2022
الرباط: المهاجرون عنفوا رجال الأمن أثناء محاولة اقتحام مليلية

Rabat

الرباط / الأناضول

قالت الحكومة المغربية، الخميس، إن المهاجرين الذين حاولوا الوصول إلى مدينة مليلية مؤخرا، استعملوا أساليب تنطوي على عنف كبير تجاه أفراد القوات العمومية.

جاء ذلك وفق متحدث الحكومة مصطفى بايتاس، في رده على أسئلة الصحفيين حول حادثة مليلية الخاضعة لإدارة إسبانيا خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع المجلس الحكومي بالرباط.

وفي 24 يونيو/ حزيران الماضي، حاول نحو 2000 مهاجر، أغلبهم من دول إفريقيا (جنوب الصحراء والسودان)، اقتحام مليلية (أقصى شمالي المغرب)، ما أسفر عن مقتل 23 مهاجرا وإصابة عشرات بينهم رجال أمن مغاربة.

وقال بايتاس إن "عملية اقتحام السياج الحديدي ما بين الناظور ومليلية يوم 24 يونيو 2022، شهدت بشكل غير مسبوق انتهاج المهاجرين لأساليب تنطوي على عنف كبير تجاه أفراد القوات العمومية".

وأضاف أن "المعطيات المتوفرة تشير إلى أن هذه العملية كانت نتاج مخطط مدبر بشكل مدروس، وخارج عن الأساليب المألوفة لمحاولة عبور المهاجرين".

وأشار بايتاس إلى أن "المجلس الوطني لحقوق الإنسان (حكومي) بادر بإيفاد وفد عنه للقيام بمهمة استطلاعية بالناظور ونواحيها".

وأوضح أن الأبحاث والتحقيقات القضائية "لا زالت سارية بخصوص هذه الأحداث، وتكريسا لاستقلالية السلطة القضائية، لا يمكن الخوض الآن في خلاصات ونتائج المساطر الجارية في هذا الشأن".

والإثنين، أجلت محكمة مغربية جلسة محاكمة 36 مهاجرا ممن حاولوا الوصول مدينة مليلية وتم إلقاء القبض عليهم إلى 12 يوليو/ تموز الحالي.

وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (أكبر جمعية حقوقية بالمملكة) عبر فيسبوك: "بطلب من دفاع الموقوفين تم تأجيل جلسة اليوم (الإثنين) بالمحكمة الابتدائية بالناظور (مدينة- شمال) والمتعلقة بطالبي اللجوء 36 المعتقلين إلى 12 يوليو 2022 لإعداد الدفاع".

ويواجه المتهمون تهما بينها: إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم والعنف في حقهم والعصيان، وحيازة السلاح الأبيض في ظروف من شأنها تهديد الأمن العام، والضرب والجرح بواسطة سلاح، وتسهيل وتنظيم خروج أشخاص أجانب بصفة سرية خارج التراب الوطني.

وانتقدت منظمات حقوقية أسلوب تعامل السلطات المغربية والإسبانية مع المهاجرين خلال محاولة الاقتحام، وطالبت الأمم المتحدة بإجراء تحقيق.

وبجانب مليلية، تخضع مدينة سبتة (شمالي المغرب)، إضافةً إلى الجزر الجعفرية وأخرى صخرية بالبحر الأبيض المتوسط لإدارة مدريد، فيما تعتبرها الرباط "ثغورا مغربية محتلة".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.