الدول العربية

الجبهة التركمانية العراقية ترفض عودة البيشمركة لكركوك

إقليم شمال العراق يرد: لا يمكن للحكومة الاتحادية وحدها الحفاظ على استقرار المناطق المتنازع عليها

11.02.2019 - محدث : 11.02.2019
الجبهة التركمانية العراقية ترفض عودة البيشمركة لكركوك

Baghdad

بغداد (العراق) / إبراهيم صالح، نازا محمد / الأناضول

رفضت الجبهة التركمانية العراقية، عودة قوات إقليم شمال العراق (البيشمركة) الى أطراف محافظة كركوك (شمال) المتنازع عليها بين أربيل وبغداد.

فيما أكد مستشار برلمان إقليم شمال العراق، أنه لا يمكن للحكومة الاتحادية وحدها أن تحافظ على استقرار هذه المناطق.

وقال رئيس الجبهة التركمانية النائب أرشد الصالحي، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، "نرفض أية عودة للبيشمركة الى أطراف كركوك تحت أية ذريعة كانت، كما نرحب بكل الزيارات من قبل حكومة الإقليم إلى بغداد، لترطيب الأجواء وتحسين العلاقات بين أربيل وبغداد".

وأضاف، "إلا أننا في كركوك، وفي المناطق المختلطة عرقيا في كركوك والموصل وصلاح الدين وديالى وخانقين وسنجار، نؤكد مرة أخرى أن حكومة عادل عبد المهدي، أمام أكبر مسؤولية تاريخية بالحفاظ على أراضي وسكان هذه المناطق".

وأكد الصالحي، للأطراف الدولية والإقليمية "عدم إمكانية إرجاع عقارب الساعة الى الوراء بخصوص كركوك، مقابل تحديات إقليمية في سوريا متمثلة بالانسحاب الأمريكي منها، ونشوء بوادر خلاف إيراني أمريكي يدفع ثمنه العراقيون جميعا".

ولفت رئيس الجبهة التركمانية، إلى أن "هذه التداعيات تبدأ من كركوك والمناطق المختلطة من خلال اجتماعات أمنية وعسكرية بين الإقليم وبغداد، وحصول اتفاقات هامشية غير موافق عليها سياسيا".

وتابع الصالحي، "ذلك لارتباطها بأمور عسكرية لا يثق بها أهالي كركوك، بعد تعرضهم إلى مضايقات سياسية وأمنية منذ 2003، ولغاية 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، ولدينا من الوثائق والصور الكثير الذي يثبت صحة ادعاءاتنا".

من جهته، قال مستشار برلمان إقليم شمال العراق طارق جوهر، في حديث للأناضول، "لا يمكن للحكومة الاتحادية وحدها أن تحافظ على استقرار هذه المناطق (المتنازع عليها) لذا من مصلحة سكان كركوك بكل أطيافهم أن تكون لجنة تنسيق عليا بين القوات المشتركة من البيشمركة والجيش العراقي، لإدارة الملفات الأمنية وحماية الحدود، وفق المواد الدستورية".‎

وأضاف "البيشمركة أثبتت أنها قوة تحافظ على حياة كل المواطنين دون الأخذ بعين الاعتبار انتماءاتهم ودافعت عن التركمان والمسيحيين وقدمت الشهداء ضد تنظيم داعش".

ووصف "جوهر"، "بعض الأصوات التركمانية " الرافضة لعودة قوات البيشمركة إلى المناطق المتنازع عليها بأنها "أصوات لا تعبر عن وجهة نظر المكون التركماني وخارج إرادتهم".

يشار أنه في أكتوبر 2017، فرضت قوات الحكومة الاتحادية، سيطرتها على مدينة كركوك، مركز المحافظة، في أعقاب استفتاء انفصال الإقليم الباطل، بعد أن كانت تخضع لسيطرة "البيشمركة" منذ اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي، شمالي وغربي العراق، صيف 2014. 

وقبل ذلك كانت قوات الجيش العراقي و"البيشمركة" تدير أمن المنطقة بصورة مشتركة.

وفي الأشهر الماضية، تحسنت العلاقات تدريجياً بين الجانبين وينسقان لتغطية الفراغات الأمنية، وعودة البيشمركة الى المناطق المتنازع عليها شمالي البلاد.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.