دولي, الدول العربية

الأمم المتحدة تدعو للحوار بمنطقة الخليج العربي

وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روز ماري ديكارلون، قالت إن الأحداث الأخيرة "تذكرة لنا بأننا في منعطف دقيق"

27.06.2019 - محدث : 27.06.2019
الأمم المتحدة تدعو للحوار بمنطقة الخليج العربي

New York

نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول

دعت الأمم المتحدة، الأربعاء، جميع الأطراف في منطقة الخليج العربي، والولايات المتحدة الأمريكية، إلى الانخراط في الحوار والدبلوماسية لتسوية الخلافات الحالية.

وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روز ماري ديكارلون "إن الأحداث الأخيرة في منطقة الخليج، تعد تذكرة بالمنعطف الحرج الذي يقف أمامه العالم الآن"، وكررت دعوة الأمين العام أنطونيو غوتيريش، لضرورة تجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى تدهور الوضع الحالي.

جاء ذلك في الاجتماع النصف سنوي، الذي عقده مجلس الأمن الدولي بشأن تنفيذ خطة العمل المشتركة، التي تم التوصل إليها بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا عام 2015، واعتمدها المجلس بموجب القرار 2231 الصادر في العام نفسه.

وأضافت المسؤولة الأممية خلال الجلسة، إن "الأمين العام يعتبر الخطة المشتركة والقرار، إنجازين مهمين لنجاح التعددية، ومنع الانتشار النووي، والحوار والدبلوماسية، ويرحب بالتقرير الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يفيد بأن إيران تواصل تطبيق التزاماتها النووية".

وأردفت: "في الوقت نفسه، الأمين العام قلق بشأن التطورات الأخيرة، وأبدى الأسف إزاء قرار الولايات المتحدة مؤخرا، بعدم تمديد الإعفاءات المتعلقة بتجارة النفط مع إيران، وعدم تجديد الإعفاءات بالكامل لمشاريع منع الانتشار النووي، المحددة في إطار عمل الخطة المشتركة. إن تلك الأعمال قد تقوض قدرة إيران والدول الأخرى على تطبيق بعض البنود".

وتابعت: "كما أبدى الأمين العام، الأسف بشأن إعلان إيران في الثامن من مايو (أيار) أنها لن تلزم نفسها باحترام الحد المنصوص عليه في الخطة المشتركة، بخصوص مخزون اليورانيوم المخصب، واحتياطي الماء الثقيل".

وحول التطورات الأخيرة في منطقة الخليج، ومنها الهجوم على ناقلتي نفط في وقت سابق من الشهر الحالي، قالت المسؤولة الأممية "هذه الأحداث هي تذكرة لنا بأننا في منعطف دقيق، والأمين العام يدعو كل الدول إلى تجنب الأعمال التي قد تسفر عن مزيد من تدهور الوضع الحالي".

ولفتت إلى أن الأمين العام "يحث كل الأطراف على الانخراط في الحوار والدبلوماسية لتسوية الخلافات، كما يحث على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وخفض حدة التوترات لتجنب خطر إساءة الحسابات أو وقوع حوادث عرضية".

يشار إلى أن مجلس الأمن، اعتمد القرار 2231 في يوليو/ تموز 2015، بخصوص البرنامج النووي الإيراني، ويطالب طهران بعدم إجراء أي تجارب لصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

وانسحبت واشنطن في مايو 2018 من الاتفاق المتعدد الأطراف مع إيران، وهو يضم أيضا كلا من بريطانيا، وفرنسا، والصين وروسيا، إضافة إلى ألمانيا.

وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حزمتين من العقوبات الاقتصادية على إيران، بدعوى أن "الاتفاق سيئ ويحوي عيوبا عديدة"، على أمل دفع طهران إلى التفاوض من جديد بشأن برنامجيها النووي والصاروخي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.