إسطنبول/ الأناضول

أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الجمعة، الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الانفصالي أرض الصومال، معتبرا أن خطوة تل أبيب "مستفزة" و"مرفوضة"، وقد تخل بأمن المنطقة.

وقال أبو الغيط، في بيان، إنه يدين بـ"أشد العبارات" الخطوة الإسرائيلية بخصوص "الاعتراف بإقليم أرض الصومال كدولة مستقلة".

وأكد رفض الجامعة العربية لتلك الخطوة "باعتبارها انتهاكا صريحا لقواعد القانون الدولي، وتعديا سافرا على مبدأ وحدة الأراضي وسيادة الدول".

وشدد أبو الغيط، على أن "أي محاولة لفرض اعترافات أحادية الجانب ستشكل تدخّلا مرفوضا في الشؤون الداخلية للصومال"، و"سابقة خطيرة تهدّد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

واعتبر أن "إسرائيل التي ترتكب انتهاكات جسيمة بحق الشعب الفلسطيني ودول الجوار، تمارس اليوم أيضا اعتداءً على سيادة دولة عربية وإفريقية (الصومال)، من خلال هذا الاعتراف".

واتهم الأمين العام للجامعة العربية، تل أبيب، بالعمل مع أطراف ثالثة "لتقويض استقرار المنطقة بعيدا عن أي التزام بالقواعد المنظمة للاعتراف بالدول وفق القانون الدولي".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشكل رسمي "الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة ذات سيادة".

ولفت البيان الصادر عن مكتب نتنياهو، بشأن القرار، إلى أن الموساد الإسرائيلي ساهم في تعزيز الاعتراف بين الجانبين.

ولم يصدر تعقيب فوري من جانب الحكومة الصومالية على بيان مكتب نتنياهو.

في المقابل سارعت عدة دول ومنظمات إلى رفض الخطوة الإسرائيلية أحادية الجانب، من بينها مصر وتركيا وجيبوتي والصومال ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي​​​​​​​.

ويتصرف إقليم "أرض الصومال"، الذي لا يتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانه الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتباره كيانا مستقلا إداريا وسياسيا وأمنيا، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.

وترفض الحكومة الصومالية الاعتراف بإقليم أرض الصومال دولة مستقلة وتعُده جزءا لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال، وتعتبر أي صفقة أو تعامل مباشر معه اعتداء على سيادة البلاد ووحدتها