دولي, الدول العربية

آلاف البالونات تحلق في سماء العالم تضامنا مع إدلب

مبادرة نظمتها منصة "WeAreTheLove" المعنية بحقوق الإنسان وتهدف لإثارة انتباه الرأي العام الدولي للقتلى المدنيين جراء قصف النظام السوري وحلفائه للمدينة

15.06.2019 - محدث : 15.06.2019
آلاف البالونات تحلق في سماء العالم تضامنا مع إدلب

Ankara

أنقرة / الأناضول

أطلق نشطاء حقوق إنسان، السبت، آلاف البالونات في أجواء 18 بلدا حول العالم، ضمن مبادرة تهدف لإثارة انتباه الرأي العام الدولي إلى القتلى من المدنيين جراء قصف النظام السوري وحلفائه لمدينة إدلب.

وأشرفت على المبادرة منصة "WeAreTheLove" (نحن الحب)، المعنية بحقوق الإنسان، ونظمت في إدلب وعواصم عالمية بينها أنقرة ولندن وباريس وبروكسل ولاهاي وبرلين وجنيف وفيينا.

كما نظمت في واشنطن وليوبليانا وزغرب وسراييفو وبودغوريتسا وبريشتينا وسكوبيه وتيرانا وأثينا.

وفي حديث للأناضول، قال المتحدث باسم المنصة في تركيا، طلحة كسكين، إن المبادرة تهدف للتضامن مع سكان إدلب.

ولفت إلى تصريحات سابقة لنائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، ورسولا مولر، قالت فيها إن "الهجمات على إدلب المستهدفة لملايين الأطفال والنساء والرجال تعد من أكبر المآسي الإنسانية في التاريخ المعاصر".

وأردف كسكين: "نهدف عبر هذه المنصة إلى تسليط الضوء على الجرائم الإنسانية ضد المدنيين في إدلب، والضغط باتجاه محاسبة المسؤولين عنها".

وضمن المبادرة، اجتمع العشرات أمام البرلمان البريطاني في لندن.

وبدأ المتظاهرون فعاليتهم عبر الوقوف دقيقة صمت لأرواح ضحايا مجازر النظام السوري. 

وقال أحد المنظمين للاحتجاج، ويدعى "عروة الخاني"، للأناضول، إن مبادرة منصة "WeAreTheLove" تقود حملة عالمية تضم جميع الفئات من الناس من جميع الأعراق والشعوب. 

وأوضح أن المبادرة تهدف إلى لفت أنظار العالم إلى ما يجري من مآس إنسانية في إدلب.

وأكد أن إدلب تحتضن قرابة 3.5 ملايين سوري نازح، مشددا على أن "النظام السوري مسؤول عن مقتل أكثر من نصف مليون إنسان، وهذه بيانات الأمم المتحدة الرسمية، وربما هذا الرقم يصعد إلى الضعف".

وتكرر المشهد ذاته أمام مقر البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، وفي ساحة تروكاديرو في العاصمة الفرنسية باريس، وأمام في حديقة "السيدة المقاتلة" الواقعة أمام مبنى البرلمان في سكوبيه، عاصمة جمهورية شمال مقدونيا، وفي ساحة الراهبة تيريزا في العاصمة الألبانية تيرانا، وأمام بوابة براندنبورغ التاريخية في العاصمة الألمانية برلين.

وطالب المتظاهرون بوقف هجمات النظام وحلفائه على إدلب، ووقف استهداف المدارس والمستشفيات، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، ومحاسبة مجرمي الحرب.

ورددوا هتافات من قبيل "أوقفوا المجازر في سوريا" و"لا لقتل الأطفال".

ومنذ 25 أبريل/نيسان الماضي، تشن قوات النظام وحلفائه الروس والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران، حملة قصف عنيفة على منطقة خفض التصعيد، التي تم التوصل إليها بموجب مباحثات أستانة، تزامنا مع عملية عسكرية برية علىالأرض. 

ومنتصف سبتمبر/أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو/أيار من العام نفسه. 

وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب) ضمن "منطقة خفض التصعيد"، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية. 

وحاليا، يقطن في منطقة "خفض التصعيد" نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم بعد سيطرته عليها. 

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın