تونس / عادل الثابتي / الأناضول

يعقد حزب "نداء تونس" أول مؤتمر انتخابي له، قبل نهاية فبراير/ شباط المقبل، بحسب رضا شرف الدين، القيادي في الحزب.

وقال شرف الدين، في مؤتمر صحفي الخميس، بتونس العامصة، إن الهيئة السياسية للحزب كلفته رسميا برئاسة اللجنة الانتخابية التي ستشرف على المؤتمر.

وأضاف أن اللجنة تتكون من 12 عضوا يمثلون مختلف روافد "نداء تونس" من دستوريين ( منتسبون للحزب الحاكم السابق في عهدي بورقيبة وبن علي) ويساريين ونقابيين ومستقلين ولن يترشحوا لأي منصب في الحزب خلال المؤتمر.

وأضاف شرف الدين ( رجل أعمال ونائب عن محافظة سوسة (شرق) ورئيس فريق النجم الرياض يالساحلي) أنه يصعب الالتزام بعقد المؤتمر في 26 و27 و28 يناير/ كانون الثاني المقبل مثلما تم الإعلان عنه سابقا، ولكن سيعقد قبل نهاية فبراير/ شباط المقبل، من دون تحديد يوم.

وتعهد شرف الدين بأن يكون المؤتمر "ديمقراطيا وشفافا"، مشددا على أنه وأعضاء اللجنة "لن يكونوا شهود زور"، في إشارة إلى الشكوك في إنجاز المؤتمر أو إعداد نتائجه سلفا.

ويشهد المؤتمر انتخاب قيادات محلية على مستوى المحليات والمحافظات الذين بدورهم. ينتخبون قيادة الحزب.‎

يذكر أن "نداء تونس" تأسس في حزيران يونيو 2012، وفاز بانتخابات 2014 التشريعية والرئاسية قبل أن يشهد عديد الأزمات والصراعات جعلت كتلته البرلمانية تتقلص من 86 نائبا إلى 51 نائبا حاليا (من أصل 217).

من جهته، قال بوجمعة الرميلي، عضو اللجنة الانتخابية إن"الحزب ( نداء تونس) الذي تأسس في 2012 وفاز بالرئاسات الثلاثة في 2014 (رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان) لم ينجز أي مؤتمر انتخابي حتى الآن، مما أعطى صورة بأنه حزب غير منظم".

وأضاف الرميلي: "أن الاضطراب الذي حدث في البلاد جزء منه جاء بسبب أن حزب نداء تونس غير منظم".

وشدد الرميلي: أن هدف المؤتمر هو أن يساهم "نداء تونس" بشكل هام في "إعادة بناء فكر الباجي قايد السبسي (مؤسس الحزب) الذي ضاع في الأثناء".

وتمثل فكر السبسي، وفق الرميلي، في "تجميع الحركة الوطنية التقدمية والديمقراطية وإعادة التوازن السياسي" في إشارة إلى هيمنة حركة النهضة ( إسلامية 68 نائبا) على الساحة السياسية قبل تأسيس "نداء تونس".

وأكد الرميلي: "مشروعنا لم يسقط، خلافا لما يقوله البعض، هو تعثر وتعب وتناقض واضطرب ولكنه لم يمت".