السياسة, دولي, التقارير

ناشط حقوقي إسرائيلي: على تل أبيب توفير اللقاحات للفلسطينيين (مقابلة)

ران غولدستين، مدير منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الإسرائيلية غير الحكومية في حديث للأناضول

26.02.2021 - محدث : 26.02.2021
ناشط حقوقي إسرائيلي: على تل أبيب توفير اللقاحات للفلسطينيين (مقابلة)

Quds

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول-

تتباهى إسرائيل بأنها قطعت شوطا كبيرا في تطعيم ملايين من سكانها باللقاح المضاد لفيروس كورونا، في وقت يجد فيه الفلسطينيون صعوبة في الحصول على هذه اللقاحات.

وتقول منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، تقع عليها مسؤولية في توفير اللقاحات للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويؤكد ران غولدستين، مدير منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الإسرائيلية غير الحكومية، أن على إسرائيل "مسؤولية" توفير اللقاحات للفلسطينيين، بعد 53 عاما على احتلالها للضفة وغزة.

وأضاف "لقد وجهنا رسالة الى وزارة الدفاع الإسرائيلية، ومنسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ووزارة الصحة طالبنا فيها بأن تقوم إسرائيل بتزويد الفلسطينيين بهذه اللقاحات".

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة، عام 1967.

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، الجمعة، إن 4.6 ملايين إسرائيليين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح وإن 3.2 ملايين منهم تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح.

وفي المقابل، أعلنت السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي، أن فيروس كورونا، ينتشر بشكل كبير في الضفة الغربية.

وأعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، الأربعاء، أنها قد تقدم توصية للحكومة بفرض "إغلاق شامل" بسبب الارتفاع الكبير في أعداد المصابين.

وبيّنت المسؤولة الفلسطينية أن نسبة إشغال أجهزة التنفس في المستشفيات وصلت إلى 48%، وهي الأعلى منذ بداية الجائحة.

وتروّج إسرائيل نفسها في العالم، كدولة رائدة في تطعيم مواطنيها.

وقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية قرارها منح الفلسطينيين 5000 جرعة لقاح، لتطعيم الطواقم الطبية بالضفة الغربية بها، ولكنها حتى الآن حولت 2000 جرعة منها فقط.

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إنها تعاقدت مع شركات حول العالم لتزويدها باللقاح، ولكنها لم تتسلم حتى الآن سوى عدة آلاف منها فقط.

وتجاهلت إسرائيل دعوات منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية، بتزويد اللقاح للفلسطينيين.

وقال غولدستين "للأسف فإن إسرائيل تنظر إلى الموضوع باعتباره سياسيا وليس صحيا، ولكن أعتقد أنه في الوقت الذي نواجه فيه جائحة، فإن من المهم وضع السياسة جانبا ومنح الأولوية للاعتبارات الصحية".

وأضاف "لن تتمكن إسرائيل من التغلب على الجائحة إذا لم يتمكن الفلسطينيون من التغلب على الجائحة أيضا لأننا نعيش سويا، فالعمال الفلسطينيون يأتون الى إسرائيل ويعيش المستوطنون الإسرائيليون في داخل الضفة الغربية".

وتابع "إذا ما حصل الإسرائيليون على التطعيم، ولم يحصل عليه الفلسطينيون فإنها حقيقة مشكلة".

ومن بين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، فإن إسرائيل تمنح اللقاح فقط لنحو 430 ألف فلسطيني في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل بعد احتلالها في العام 1967.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه توزيع كميات رمزية من اللقاح، على عدد من الدول قبل التراجع عن القرار إثر اعتراضات من وزراء بسبب عيوب واكبت اتخاذ هذا القرار.

ولكنّ قرار إسرائيل هذا، قاد إلى انتقادات، نظرا لحاجة الفلسطينيين إلى اللقاح.

وفي هذا الصدد، قال غولدستين "من المهم أن تُوفي إسرائيل بالتزاماتها أولا تجاه الفلسطينيين ثم يمكنها التبرع لدول أخرى حول العالم".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.