الدول العربية, التقارير, فلسطين, قطاع غزة

ضمن جهود وقف النار بغزة.. حماس تعتزم إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي الكسندر (محصلة)

أعلنت حركة حماس، مساء الأحد، اعتزامها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي حامل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، بعد اتصالات أجرتها مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية، ما أثار ردود فعل إسرائيلية وإقليمية.

Mohammed Hamood Ali Al Ragawi  | 12.05.2025 - محدث : 13.05.2025
ضمن جهود وقف النار بغزة.. حماس تعتزم إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي الكسندر (محصلة)

Istanbul

إسطنبول/ محمد رجوي/ الأناضول

- حماس: نؤكد استعدادنا للبدء فورا بمفاوضات مكثفة وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب وتبادل الأسرى
- قطر ومصر: نرحب بإعلان حماس ونعتبره بادرة حسن نية وخطوة مشجّعة لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات
- قناة 13 العبرية: إسرائيل ليست طرفا في الاتفاق وتم إبلاغها فقط بعد أن جرى تنسيق تفاصيله مسبقا
- مكتب نتنياهو: الإفراج عن الجندي ألكسندر خطوة حسن نية تجاه الأمريكيين دون مقابل أو شروط
- "يسرائيل هيوم": من المتوقع تنفيذ الإفراج خلال الـ48 ساعة القادمة ووقف النار سيكون لساعات فقط يشمل دخول مساعدات
- زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: اتصالات حماس والولايات المتحدة المباشرة تعد فشلا ذريعا للحكومة ورئيسها

أعلنت حركة حماس، مساء الأحد، اعتزامها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي حامل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، بعد اتصالات أجرتها مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية، ما أثار ردود فعل إسرائيلية وإقليمية.

وقالت حماس في بيان: "في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء لوقف إطلاق النار، أجرت حركة حماس اتصالات مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية، حيث أبدت الحركة إيجابية عالية، وسوف يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر".

وأضافت أن ذلك يأتي "ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة".

وتابعت: "نؤكد استعدادنا للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة، وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب، وتبادل الأسرى بشكل متفق عليه، وإدارة قطاع غزة من قبل جهة مهنية مستقلة، بما يضمن استمرار الهدوء والاستقرار لسنوات طويلة، إلى جانب الإعمار وإنهاء الحصار".

وثمنت الحركة "الجهود الحثيثة التي يبذلها الأخوة الوسطاء في دولة قطر ومصر، وكذلك في تركيا طوال المرحلة الماضية".

وفي 15 أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت "كتائب القسام" الذراع المسلح لحركة حماس، فقدان الاتصال بالمجموعة التي تحتجز الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر بعد قصف إسرائيلي مباشر استهدفهم.

ثم أعلنت لاحقا العثور على جثمان أحد المكلفين بحراسة الأسير، دون تفاصيل عن حياة ألكسندر.

** تجاهل إسرائيل بالمفاوضات

ونقلت القناة (12) العبرية عن مصدر إسرائيلي مطلع لم تسمه، أن "الأيام الأخيرة شهدت ورود مؤشرات تدل على إمكانية الإفراج عن ألكسندر، دون أن تكون إسرائيل طرفا في المفاوضات التي جرت بهذا الشأن".

بدورها، قالت قناة (13) العبرية إن إسرائيل "ليست طرفًا في الاتفاق"، وتم إبلاغها فقط بعد أن جرى تنسيق تفاصيله مسبقا.

وعقب إعلان حماس، ادّعى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الولايات المتحدة أبلغت تل أبيب بنية "حماس" الإفراج عن الجندي ألكسندر.

وقال مكتب نتنياهو في بيان: "أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل بنيّة حماس الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر كخطوة حسن نية تجاه الأمريكيين، وذلك دون مقابل أو شروط"، على حدّ زعمه.

فيما أكدت حماس في بيانها أن الإفراج عن عيدان ألكسندر يأتي "ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة".

كما ادّعى بيان مكتب نتنياهو أن "هذه الخطوة من المتوقع أن تقود إلى مفاوضات بشأن إطلاق سراح أسرى آخرين وفقًا لمقترح ويتكوف الأصلي – الذي سبق وأن وافقت عليه إسرائيل".

فيما لم يصدر تعقيب فوري من الجانب الأمريكي أو الفلسطيني بهذا الشأن.

وفي السياق، يصل المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إسرائيل الاثنين، وفق ما أعلنته قناة "12" العبرية الخاصة.

ويأتي هذه التطورات تزامنا مع زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، تشمل السعودية وقطر يبدأها الثلاثاء المقبل وتستمر حتى الجمعة.

كما تأتي في وقت تتسم فيه العلاقة بين ترامب ونتنياهو بالتوتر وسط تقارير عبرية عن قطع الرئيس الأمريكي اتصاله بالأخير بسبب شكوكه بأن الأخير "يتلاعب به".

** دخول مساعدات إلى غزة

وادعت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن إسرائيل ستسمح بإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، في إطار اتفاق للإفراج عن الأسير الجندي عيدان ألكسندر، المتوقع تنفيذه خلال الـ48 ساعة القادمة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مطلع لم تسمه، أن تل أبيب ستفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في إطار الإفراج عن الأسير ألكسندر، موضحة أن "تل أبيب لن تفرج عن معتقلين فلسطينيين مقابل الأسير ألكسندر".

وقالت "يسرائيل هيوم" إنه من المتوقع تنفيذ الإفراج خلال الـ48 ساعة القادمة، وأن وقف إطلاق النار سيكون "لساعات" فقط.

ونقل موقع "واللا" العبري، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب مجبرة على الالتزام بوقف مؤقت لإطلاق النار، لتأمين الإفراج عن الجندي ألكسندر.

** ترحيب قطري مصري

رحبت كل من قطر ومصر، في بيان مشترك، بإعلان "حماس" اعتزامها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي- الأمريكي الأسير في قطاع غزة عيدان ألكسندر، وفق ما نشرته الخارجية القطرية على موقعها الإلكتروني.

وقالت قطر ومصر، دولتا الوساطة في ملف غزة، إنهما ترحبان بـ"إعلان حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، موافقتها على إطلاق سراح الرهينة الأمريكي عيدان ألكسندر، الذي كان محتجزا لديها".

واعتبرت الدولتان ذلك بأنه "بادرة حسن نية، وخطوة مشجّعة لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات".

وأوضح البلدان أن استئناف المفاوضات المأمول يهدف إلى "وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان تدفّق المساعدات بشكل آمن ودون عوائق لمعالجة الأوضاع المأساوية في القطاع".

** المعارضة الإسرائيلية تنتقد حكومة نتنياهو

زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد، قال في منشور عبر صفحته بمنصة "إكس" إن "التقارير حول اتصالات مباشرة بين حماس والولايات المتحدة تُعدّ فشلًا سياسيًا ذريعًا لحكومة إسرائيل ورئيسها".

وأضاف: "إطلاق سراح عِيدان ألكسندر هو أمر مُبارك ومؤثر، لكن لا يمكننا التوقف عنده، يجب أن يقود ذلك إلى صفقة شاملة تُعيد جميع الأسرى إلى بيوتهم، لم يعد لديهم وقت".

بدوره، اتهم أحد أقطاب المعارضة بيني غانتس، في منشور عبر "إكس" الحكومة بأنها "لا تتحمل مسؤولية الأسرى" المحتجزين في غزة.

وقال: "جميع الأسرى الـ59 هم مواطنو إسرائيل، ومسؤولية إعادتهم تقع علينا، لقد آن الأوان لرئيس الحكومة أن يتحمّل هذه المسؤولية".

من جهته، قال زعيم حزب "الديمقراطيون" المعارض يائير غولان إنّ "إطلاق سراح الجندي ألكسندر في صفقة تتجاوز نتنياهو هو كابوس يتحقق لعائلات الأسرى ولكل مواطني إسرائيل".

وأضاف: "نتنياهو تخلى فعليا عن مواطنيه وتركهم لرحمة القوى الأجنبية".

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه، واستأنفت الإبادة في 18 من ذات الشهر.

كما منعت منذ 2 مارس الماضي دخول كافة المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى قطاع غزة، والتي يعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة بشكل كامل عليها بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة لفقراء وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.

وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.