تركيا, التقارير

شهود التاريخ الأحياء.. أشجار معمّرة تواكب الأجيال في صقاريا التركية (تقرير)

تنتشر الأشجار المعمّرة المسجّلة في أنحاء ولاية صقاريا وتتراوح أعمارها بين 100 إلى 700 عام

Mine Yıldırım, Muhammed Kılıç  | 26.05.2025 - محدث : 26.05.2025
شهود التاريخ الأحياء.. أشجار معمّرة تواكب الأجيال في صقاريا التركية (تقرير)

Sakarya

صقاريا/ الأناضول

- تنتشر الأشجار المعمّرة المسجّلة في أنحاء ولاية صقاريا وتتراوح أعمارها بين 100 إلى 700 عام
- تتكون الأشجار من عدة أنواع بينها الدلب الشرقي، والبلوط، والسرو المتوسطي، والزيزفون، والصنوبر الأصفر
- مهندس الغابات في مديرية البيئة بالولاية حسين أونال: هذه الأشجار إرث ثقافي ورثناه عن أجدادنا، ويجب أن ننقله إلى الأجيال المقبلة

تقف 65 شجرة معمّرة في 10 أقضية بولاية صقاريا التركية (شمال)، شاهدة حية على التاريخ بانتشارها في مراكز المدن، والحدائق، والمناطق الترفيهية، وأفنية المساجد، والمقابر، والغابات.

وتواصل وزارة البيئة والتطوير العمراني وتغير المناخ التركية أعمال تسجيل وحماية الأشجار المعمّرة ذات الأهمية الخاصة في تاريخ المنطقة وثقافتها.

وتُصنّف الأشجار المعمّرة حسب الحجم والسمات الثقافية إلى أربع فئات: "حجمية"، و"تاريخية"، و"روحانية"، و"فولكلورية".

فالأشجار التي لا تحمل سمات ثقافية تصنّف على أنها "حجمية"، أما التي شهدت أحداثا أو ارتبطت بشخصيات تاريخية فتعدّ "تاريخية".

فيما يُطلق وصف "روحانية" على الأشجار التي تقدّسها المجتمعات المحلية لسبب ما، و"فولكلورية" على الأشجار التي تمثل رموزا لمناسبات أو عادات تقليدية محلية.

وتتعدد أنواع الأشجار المعمّرة المسجّلة، التي تتراوح أعمارها بين 100 إلى 700 عام، فمنها الدلب الشرقي، والبلوط، والسرو المتوسطي، والزيزفون، والصنوبر الأصفر.

وتنتشر في أقضية صقاريا: أدابازاري، وعارفية، وآقيازي، وأرنلر، وهنداك، وقره بورجك، وغيفا، وطراقلي، وقاينارجا، وصبانجة.

** الدلب الشرقي بالصدارة

في حديث للأناضول، قال مهندس الغابات في مديرية البيئة بالولاية حسين أونال، إن أغلب الأشجار المعمّرة المسجلة في الولاية من نوع الدلب الشرقي.

وأوضح أن عملية التحديد والتسجيل تبدأ إما من خلال طلبات المواطنين، أو المؤسسات، أو عبر الجولات الدورية التي تجريها المديرية.

وأضاف: "نعد تقارير تتضمن عمر الشجرة، وارتفاعها، واتساع تاجها. ثم تُعرض هذه التقارير على لجان مختصة في المناطق المعنية".

وأردف: "إذا وافقت اللجان عليها، تُسجَّل على أنها معمّرة. أما في حال الرفض، فنحتفظ بها في الأرشيف لإعادة النظر بها لاحقا".

** العناية بالأشجار المعمرة

ولفت أونال إلى أنه في حال الحاجة لتقليم أو علاج بعض الأشجار، يُعدّ تقرير تفصيلي يُقدَّم للجنة مختصة، وبعد الموافقة يجري العمل بالتعاون مع البلديات.

وأشار إلى أنه في حال الحاجة إلى صيانة شاملة، يتم تنفيذ العملية من خلال مناقصة تُشرف عليها وزارة البيئة.

وأضاف: "يتم تنظيف الفطريات والحشرات من داخل الشجرة، ثم تُرشّ بالمبيدات وتُملأ التجاويف بمواد خاصة، وتُزال الفروع المتضررة".

ولفت إلى أن عدد الأشجار يتغير، فقد ينخفض عددها بسبب تعرضها لأضرار أو احتراق نتيجة صاعقة، وقد يزيد العدد إذا تقدم أحدهم بطلب أو اكتشفت شجرة مؤهلة خلال الجولات.

** إرث ثقافي

ودعا أونال الزوار إلى التحلي بالوعي عند زيارة هذه الأشجار المعمرة.

وأردف: "نطلب من المواطنين ألّا يدخلوا ضمن نطاق الحماية المرسوم حول الشجرة أثناء التصوير، وألا يكتبوا أسماءهم على جذوعها أو يقشروا لحاءها".

وتابع: "هذه الأشجار إرث ثقافي ورثناه عن أجدادنا، ويجب أن ننقله إلى الأجيال المقبلة. يجب أن نكون أكثر وعيا. إذا التقطنا صورا من مسافة آمنة، فلن نضر الأشجار".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.