دولي, التقارير, فيروس كورونا

العمل في إسرائيل.. لقمة عيش مغمسة بالوباء (تقرير)

** توفيت سيدة فلسطينية نقلت العدوى لها من نجلها الذي يعمل في إسرائيل ** نحو 80 ألف فلسطيني يعملون في إسرائيل

27.03.2020 - محدث : 27.03.2020
العمل في إسرائيل.. لقمة عيش مغمسة بالوباء (تقرير)

Ramallah

رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

وفاة أول مصاب فلسطيني بفيروس كورونا، أعلن عنها الأربعاء، لسيدة من بلدة بدو شمال غرب القدس المحتلة.

وبحسب مصادر رسمية فلسطينية، نقل الفيروس للسيدة من نجلها الذي يعمل داخل إسرائيل؛ فيما أعلنت الحكومة الفلسطينية إغلاق البلدة بعد ارتفاع عدد المصابين إلى 18 في البلدة وحدها.

يعمل في إسرائيل والمستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية والقدس 133 ألف فلسطيني يدرون نحو 250 مليون دولار شهريا، لكنهم في المقابل، أصبحوا مصدر قلق رسمي وشعبي، خشية نقلهم للفيروس.

شاهر سعد، أمين عام اتحاد عمال فلسطين، تحدث للأناضول عن وجود "قلق حقيقي من تفشي الفيروس محليا، جراء نقله من العمالة الفلسطينية في إسرائيل".

وأضاف سعد: "الحكومة الفلسطينية أغلقت الضفة الغربية، وفرضت منعا للحركة، وحصرت الوباء في القادمين من خارج البلاد.. لدينا قنبلة موقتة تتمثل بالعمال الفلسطينيين داخل إسرائيل".

وتابع: "منذ عدة أيام، أعلنت الحكومة الفلسطينية منع الدخول إلى إسرائيل، لكن هناك آلاف العمال يتواجدون داخل ورش العمل، وقد يتم إجلائهم من قبل السلطات الإسرائيلية قريبا، إثر انتشار الفيروس في إسرائيل".

ومنتصف ليل الأربعاء/ الخميس، خضع مئات العمال العائدين من داخل إسرائيل لفحوصات أولية، من طواقم طبية فلسطينية قرب مدينة جنين، بحسب "سعد".

وزاد: "باتت إسرائيل مصدر وباء، وعلينا أن نحافظ على عائلاتنا وبلدنا".

الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، قال في مؤتمر صحفي، إن العمال داخل إسرائيل هم الثغرة في جدار المناعة من تفشي الفيروس.

وأضاف ملحم: "السيدة المتوفاة أصيبت بالفيروس من نجلها الذي يعمل داخل إسرائيل"؛ داعيا العمال داخل إسرائيل لأخذ سبل الوقاية وعدم العمل هناك.

وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس وزرائه محمد اشتية سيتخذان قرارات مشددة لمنع تفشي الوباء، وسد الثغرة (العمال).

وقال "نحن نمر بمرحلة حاسمة، الوباء بدأ يلامس مرحلة الخطر وعلينا الحذر.. أصبحت لقمة العمال داخل إسرائيل ملوثة بالوباء الذي ينقله العمال إلى أطفالهم".

وأعلن ملحم، أن عدد المصابين الإجمالي ارتفع لـ 84، ومن بين المصابين 18 مصابا من بلدة بدّو وحدها؛ ومن ضمن الإصابات، 9 حالات في قطاع غزة، فيما البقية في الضفة.

وسجلت فلسطين أولى الإصابات بالفيروس في 5 مارس/آذار الجاري، بمدينة بيت لحم، بعد اختلاط فلسطينيين بسياح يونانيين، تبين إصابة بعضهم، بعد عودتهم إلى بلدهم.

** ظروف خطيرة

إسلام الشيخ (عامل فلسطيني)، قال للأناضول في اتصال هاتفي: "نعمل داخل إسرائيل في ظروف معيشية وصحية خطيرة.. هناك مخاوف حقيقية من نقل العدوى من الإسرائيليين".

وأضاف: "نرتدي الكمامات والقفازات، ونعمل بحذر، لكن الخشية بنقل العدوى تسبب لنا القلق"؛ مؤكدا أنه ينوي العودة لمنزله، وقضاء 14 يوما في الحجر المنزلي بعيدا عن أسرته.

وعن سبب قراره بالعمل قال إن "الظروف الاقتصادية دفعتني لذلك".

وارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في إسرائيل، إلى 3035، بينهم 49 بحالة "حرجة"؛ إذ قالت وزارة الصحة إن 66 من المصابين تعافوا، وتسجيل عاشر وفاة، صباح الجمعة.

وحتى صباح الجمعة، وصل عدد المصابين بفيروس كورونا إلى أكثر من 530 ألف شخص حول العالم، بينما تجاوز عدد الوفيات 24 ألف شخص، فيما تعافى أكثر من 124 ألفا.

وأجبر انتشار الفيروس دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر تجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.