التقارير

أفغانستان.. آلاف المدمنين يأملون التعافي من المخدرات (تقرير)

أحمد زاهر سلطاني رئيس مركز ابن سينا لعلاج مدمني المخدرات: 3.5 ملايين مدمن مخدرات في أفغانستان بينهم 800 ألف امرأة، يتلقى 4 آلاف منهم العلاج في المستشفيات

28.10.2021 - محدث : 29.10.2021
أفغانستان.. آلاف المدمنين يأملون التعافي من المخدرات (تقرير)

Kabil

كابل / بلال غولر ـ سيد خدابردي سادات / الأناضول

* أحمد زاهر سلطاني رئيس مركز ابن سينا لعلاج مدمني المخدرات:
ـ كنا نتعرض لضغوطات من مافيا تجارة المخدرات نظراً لأهمية تجارتها بالنسبة لهم، وتأثيرها على اقتصاد أفغانستان، إلا أن هذا الوضع تغير مع وصول حركة طالبان للحكم

يتلقى آلاف الشباب العلاج في مستشفيات أفغانستان، أملا في التعافي من إدمان المخدرات.

وأجرى فريق من الأناضول، زيارة إلى مركز ابن سينا بمنطقة "كابل باي" بالعاصمة الأفغانية، وهو أكبر مستشفى لعلاج مدمني المخدرات في البلاد بسعة 1200 سرير.

يعمل المركز بكامل طاقته، وبكادره المؤلف من 450 فردا، منهم 110 أطباء ومعالجين نفسيين.

ويتم جمع الشباب المدمنين عادة من أسفل الجسور والأماكن المهجورة بالمدينة ثم يُخضعون لفترة علاج تستمر 45 يوماً.

وتجبر الحكومة الشباب المدمنين على تلقي العلاج، إلا أن بعضهم يتقدمون طواعية للمركز من أجل التعافي.

ـ تقديم العلاج والدعم النفسي

عقب وصول المدمن إلى المركز تتم تهيئته لمرحلة العلاج الطبي والنفسي، ثم يبدأ برنامجا يتضمن ممارسة أنشطة ترفيهية ورياضية مثل الشطرنج والموسيقى وكرة القدم والسلة والطائرة.

ولا يسمح المركز بإعطاء جرعات منخفضة من المخدرات حتى لغرض العلاج. وعقب انتهاء مرحلة التعافي من الإدمان والمغادرة، تستمر متابعة الشخص المتعافي من قبل فريق من المستشفى.

ويحصل المدمنون الأفغان على المخدرات بطرق متعددة، فمنهم من يشتريها بأموال عائلته إذا كانت ظروفهم المادية جيدة، ومنهم من يقومون ببيع مقتنيات منازلهم للحصول عليها.

أما المشردون فيحصلون على المال اللازم لشراء المخدرات بالعمل في جمع الورق المقوى والعبوات البلاستيكية أو عن طريق السرقة.

وفي تصريحات للأناضول، قال أحمد زاهر سلطاني رئيس مركز ابن سينا، إن نسبة النجاح في تعافي المدمنين بالمركز تصل إلى 60 في المئة.

وأوضح أن هناك 3 ملايين و500 ألف مدمن مخدرات في عموم أفغانستان، بينهم 800 ألف امرأة، يتلقى 4 آلاف منهم العلاج في مستشفيات البلاد.

ـ وصول "طالبان" للحكم

وأضاف سلطاني أنهم كانوا يتعرضون لضغوطات من مافيا تجارة المخدرات نظراً لأهميتها لهم، وتأثيرها على اقتصاد أفغانستان، إلا أن هذا الوضع تغير مع وصول حركة "طالبان" للحكم.

وتابع: "قبل ذلك كنا نتلقى تهديدات من مافيا تجارة المخدرات لدرجة أن مركزنا تعرض لهجوم مسلح قبل مجيء طالبان للحكم، لأن تجار المخدرات لا يرغبون في فقد زبائنهم إلا أن كل ذلك قد انتهى مع تولي طالبان السلطة".

وأفاد أنهم جمعوا أكثر من ثلاثة آلاف مدمن خلال شهرين، وعالجوهم بالمركز ثم سلموهم إلى عائلاتهم.

ـ رغبة في العلاج

إيمان الله أحمدي (43 عاماً) أحد متلقي العلاج قال إنه جاء للمركز قبل ذلك بإرادته وبعد تعافيه بمدة قصيرة بدأ تعاطي المخدرات مرة أخرى.

وذكر أنه يتعاطى المخدرات منذ 6 سنوات، وأنه أتى للمركز هذه المرة أيضاً بإرادته لأنه يرغب في التخلص من الإدمان.

وأوضح أنه عاطل عن العمل، وأنه كان يبيع ممتلكات عائلته للحصول على المال لشراء المخدرات، معربا عن أمله في التخلص من الإدمان ومواصلة حياته مع أطفاله الأربعة.

حبيب عزيزي (25 عاماً)، قال إن علاقته بعائلته تدهورت بسبب إدمانه المخدرات وإنه ترك منزله وبدأ يعيش في الشوارع.

وأضاف أنه وصل إلى المستشفى مؤخراً عندما جمعتهم "طالبان" وأرسلتهم للمركز، بعد أن استمر في تعاطي المخدرات أربع سنوات.

وقال إنه يتلقى العلاج منذ عشرين يوماً، وإنه أحرز تقدماً ملحوظاً، معرباً عن رغبته في التعافي تماما من إدمان المخدرات وبدء حياة جديدة والبحث عن عمل والزواج عقب خروجه من المستشفى.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın