الإمارات تنهي مهام فرقها لـ"مكافحة الإرهاب" في اليمن
عقب قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين بما يفضي إلى خروج القوات الإماراتية من اليمن خلال 24 ساعة..
Istanbul
إسطنبول / الأناضول
أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، مساء الثلاثاء، إنهاء مهام ما سمتها فرقها لمكافحة الإرهاب في اليمن، وذلك ضمن تطورات متسارعة بالبلد العربي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد العليمي إلغاء اتفاقية الدفاع المشتركة مع الإمارات، بما يفضي إلى خروج قواتها كافة من اليمن خلال 24 ساعة.
كما أعلن العليمي بداية من اليوم فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 90 يوما قابلة للتجديد، لمواجهة ما سماه "محاولات تقسيم الجمهورية".
وقالت وزارة الدفاع الإماراتية في بيان، إن "الإمارات شاركت ضمن التحالف العربي منذ عام 2015 دعما للشرعية في اليمن"، في إشارة إلى دعم القوات الحكومية في مواجهة قوات جماعة الحوثي.
وأضافت: "ولدعم الجهود الدولية في مكافحة التنظيمات الإرهابية، ولتحقيق أمن واستقرار اليمن الشقيق، وقدّم أبناء الإمارات تضحيات جسيمة في سبيل تحقيق هذه الأهداف".
وزادت بأن "القوات المسلحة الإماراتية أنهت وجودها العسكري في الجمهورية اليمنية عام 2019، بعد استكمال المهام المحددة ضمن الأطر الرسمية المتفق عليها".
"فيما اقتصر ما تبقى من تواجد على فرق مختصة ضمن جهود مكافحة الإرهاب، وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين المعنيين"، بحسب الوزارة.
ولفتت إلى ما قالت إنها "التطورات الأخيرة وما قد يترتب عليها من تداعيات على سلامة وفاعلية مهام مكافحة الإرهاب".
وأعلنت على ضوء هذه التطورات "إنهاء (مهام) ما تبقى من فرق مكافحة الإرهاب في اليمن بمحض إرادتها، وبما يضمن سلامة عناصرها، وبالتنسيق مع الشركاء المعنيين".
وتابعت أن هذا الإجراء "يأتي في إطار تقييم شامل لمتطلبات المرحلة، وبما ينسجم مع التزامات دولة الإمارات ودورها في دعم أمن واستقرار المنطقة".
ولم تعقب الحكومة اليمنية فورا على ما تضمنه البيان الإماراتي.
وفجر الثلاثاء، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، بقيادة السعودية، أنه قصف جوا أسلحة وعربات قتالية بعد وصولها من ميناء الفجيرة الإماراتي على متن سفينتين إلى ميناء المكلا الخاضع لسيطرة المجلس الانتقالي.
وقالت السعودية، في وقت سابق الثلاثاء، إن أمنها الوطني "خط أحمر"، وستتخذ كافة الإجراءات لمواجهة أي تهديد يتعرض له خاصة على حدودها الجنوبية، مشددة على أن الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة قضية الجنوب اليمني.
وأضافت أن "الإمارات دفعت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ عمليات عسكرية" على الحدود الجنوبية للمملكة في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن.
لكن الخارجية الإماراتية نفت الثلاثاء، ما قالت إنها "ادعاءات" بشأن توجيهها طرفا يمنيا لتنفيذ بعمليات عسكرية تمس أمن السعودية، مشددة على حرصها على أمن المملكة.
ومنذ أوائل ديسمبر/ كانون الأول الجاري تسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على حضرموت والمهرة، اللتين تشكلان نحو نصف مساحة اليمن (حوالي 555 ألف كيلومتر مربع)، وترفض دعوات محلية وإقليمية للانسحاب.
وثمة رفض يمني وإقليمي ودولي واسع لدعوات المجلس إلى انفصال جنوبي اليمن عن شماله.
والثلاثاء، اعتبر نائب رئيس المجلس أحمد سعيد بن بريك، في بيان، أن "إعلان دولة الجنوب العربي بات أقرب من أي وقت مضى".
ويقول المجلس الانتقالي إن الحكومات المتعاقبة همّشت المناطق الجنوبية سياسيا واقتصاديا، ويطالب بانفصالها، وهو ما تنفيه السلطات اليمنية التي تؤكد تمسكها بوحدة البلاد.
وفي 22 مايو/ أيار 1990، توحدت الجمهورية العربية اليمنية (شمال) مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب) لتشكيل الجمهورية اليمنية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
