هيئة فلسطينية: إسرائيل تشرع بشق شارع استيطاني غربي رام الله
لربط مستوطنات إسرائيلية على حساب أراضي بلدات فلسطينية...

Ramallah
رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول
كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، الاثنين، أن إسرائيل شرعت بشق شارع استيطاني غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، لربط مستوطنات غير شرعية على حساب أراض فلسطينية.
وقال رئيس الهيئة (حكومية) مؤيد شعبان، في بيان وصل الأناضول، إن الاحتلال الإسرائيلي بدأ بشق شارع استيطاني غرب مدينة رام الله.
وأضاف أن "الشارع الذي يجري شقه، أصدرت دولة الاحتلال أمرا عسكريا بشأنه عام 1979 تستولي من خلاله على 2178 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) من أراضي المواطنين" الفلسطينيين.
وأوضح أن "الأمر العسكري يهدف إلى إحداث اتصال جغرافي بين معسكر عوفر ومستوطنة جفعات زئيف، لإحداث نقطة ربط مع شارع 443 الاستعماري المخصص حصرا للمستوطنين، وصولا إلى أراضي عام 1948 (إسرائيل)".
وبيّن أن الشارع من شأنه تقليص مدة سفر المستوطنين، لكنه سيفصل بلدتي كفر نعمة وبلعين عن بلدات بيت عور الفوقا والتحتا وصفا وكلها فلسطينية.
شعبان تابع: "ليس بعيدا عن الشارع الذي يجري شقه، تعمل سلطات الاحتلال على تنفيذ مخطط شارع استيطاني آخر يربط بين تجمع تلمون الاستعماري (استيطاني) غرب رام الله مع الشارع ذاته المشار إليه".
وحذر من أن هذه الطرق تهدف لربط بعض مستوطنات غرب رام الله بمستوطنات شمال غرب القدس، ما يعزز حالة الفصل والعزل الجغرافي للقرى الفلسطينية لصالح المستوطنات وحركة المستوطنين على الطرق، وفق البيان.
وشدد على أن "السباق المحموم في دولة الاحتلال لشق الطرق وتوسعتها، والتهام المزيد من أراضي الفلسطينيين، يأتي كنتيجة للمبالغ (المالية) الكبيرة التي خصصتها حكومة الاحتلال لهذا الغرض".
شعبان حذر من خطورة هذا النوع من المخططات على الأراضي الفلسطينية، وقدرة المواطنين الفلسطينيين على التنقل، والوصول إلى الأراضي، والنمو الطبيعي، وتطوير البنى التحتية للقرى والبلدات الفلسطينية في المنطقة.
وحسب البيان، فمنذ عام 1967 أقامت إسرائيل 710 مستوطنات وقواعد عسكرية، أي بمعدل مستوطنة لكل 8 كم2 من مساحة الضفة الغربية.
وأفاد بأن إسرائيل تقيم ألف حاجز عسكري في الضفة الغربية، قطّعت بها أوصال جغرافيا المدن والبلدات الفلسطينية التي تحولت إلى معازل صغيرة.
ومنذ أن بدأت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة الغربية المحتلة إليها، لا سيما عبر الهدم وتهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان، وفق السلطات الفلسطينية.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
فيما ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الإبادة أكثر من 176 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.