نواب إسرائيليون يحرضون على السماح بصلاة اليهود في المسجد الأقصى
من أحزاب "الليكود" و"القوة اليهودية" و"الصهيونية الدينية" المشاركة في الائتلاف الحكومي الذي يترأسه نتنياهو

Quds
القدس/ الأناضول
حرض نواب إسرائيليون من الائتلاف الحكومي الذي يترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.
جاء ذلك في لقاء عقد في إحدى قاعات الكنيست (البرلمان) الخميس، بالقدس الغربية بمشاركة نواب من الأحزاب المشاركة بالائتلاف الحكومي.
ومن الحضور، أعضاء الكنيست دان إيلوز، وأرئيل كيلنر، وعميت هاليفي، من حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، والعضوة ليمور هار-ميلاخ من حزب "القوة اليهودية"، الذي يقوده وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وعضو الكنيست سيمحا روثمان من حزب "الصهيونية الدينية"، الذي يقوده وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وقالت جمعية "بأيدينا من أجل جبل الهيكل"، اليمينية المتشددة، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، إن اللقاء عقد بمبادرة منها.
وأضافت الجمعية: "لأول مرة، شاركت منظمات يهودية في اجتماع من هذا النوع إلى جانب مسيحيين يسعون إلى تعزيز السيادة على منطقة جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف) وبناء الهيكل" المزعوم.
وقال توم نيساني، الرئيس التنفيذي لجمعية "بأيدينا من أجل جبل الهيكل": "أتلقى استفسارات من جميع أنحاء العالم، وأسئلة مثل: لماذا لا نبني الهيكل؟" وفق ادعائه.
ودعا نيساني، لزيادة عدد مقتحمي المسجد الأقصى "ليصل إلى أرقام قياسية" لتغيير الوضع في الأقصى حتى يمكن إنشاء الهيكل المزعوم.
وزعم عضو الكنيست من حزب الليكود، دان إيلوز، أن اليهود يتعرضون للتمييز في منطقة جبل الهيكل (الحرم القدسي)، داعيا إلى تغيير ذلك.
أما النائب هاليفي، فادعى أن القدس اليوم "أكثر يهودية" من أي وقت مضى، مطالبا بعودة الهيكل المزعوم، وبمساعدة الكونغرس الأمريكي لتحقيق ذلك.
بدورها قالت النائبة هار-ميلاخ: "اليوم يدرك شعب إسرائيل أكثر فأكثر ما هي النقطة الأهم: جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، على الرغم من وجود من يحاولون فصله. هذا مؤتمر بالغ الأهمية. لقد تحسنت الأمور في جبل الهيكل، لكن لا تزال هناك مشاكل وصعوبات حتى بناء الهيكل".
وكانت هار-ميلاخ، تشير بذلك إلى قيام متطرفين إسرائيليين بطقوس دينية وصلوات أثناء اقتحاماتهم للمسجد الأقصى دون أن توقفهم الشرطة الإسرائيلية.
وسمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا في 2003، لمتطرفين إسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى في الفترة الصباحية ولفترة وجيزة بعد صلاة الظهر يوميا ما عدا الجمعة والسبت.
وتقول إسرائيل إنها تحافظ على الوضع القائم بالمسجد الأقصى.
إلا أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد والتابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، تقول إن الحكومة الإسرائيلية تنتهك الوضع القائم من خلال السماح بالاقتحامات وأداء طقوس تلمودية وصلوات يهودية في المسجد وتقييد وصول المسلمين إلى المسجد وتحاول التدخل في عمل دائرة الأوقاف نفسها.
والوضع القائم هو الوضع الذي ساد منذ عقود وبموجبه فإن الصلاة في المسجد الأقصى هي حق حصري للمسلمين وحدهم، وأن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لها الحق الحصري في إدارة شؤون المسجد.
ودائرة أوقاف القدس، المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف على تهويد مدينة القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.