التقارير, إسرائيل

نتنياهو طالبهما بتهدئة.. كاتس يرفض لقاء زامير (تقرير إخباري)

الخلافات بين وزير الدفاع ورئيس الأركان الإسرائيليين خرجت للعلن على خلفية فشل 7 أكتوبر 2023..

Zein Khalil  | 25.11.2025 - محدث : 25.11.2025
نتنياهو طالبهما بتهدئة.. كاتس يرفض لقاء زامير (تقرير إخباري)

Quds

زين خليل / الأناضول

طلب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، من وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير تخفيف التوتر بينهما.

هذا الطلب جاء بعد أن وصلت خلافاتهما إلى "ذروتها"، على خلفية إخفاقات 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق إعلام عبري.

وتوجه نتنياهو بطلبه خلال لقاءين منفصلين مع زامير وكاتس، بعد رفض الأخير عقد اجتماع ثلاثي.

والاثنين، جمّد كاتس التعيينات بالمناصب العليا بالجيش، غداة إقالة ضباط كبار دون تشاور معه.

وحدثت الإقالات على خلفية الفشل بمنع ومواجهة هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وذلك في خلاف جديد بين كاتس وزامير.

وفي ذلك اليوم، هاجمت "حماس" قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.

وعقب قرار تجميد التعيينات، أصدر زامير بيانا شديد اللهجة اتهم فيه كاتس بالإضرار بالأمن.

إثر ذلك أعلن نتنياهو استدعاء زامير وكاتس إلى مكتبه لـ"محادثة توضيح" بعد خروج الخلاف إلى العلن.

لكن كاتس أبلغ نتنياهو "برفضه عقد اجتماع ثلاثي وبرغبته في مقابلته على انفراد"، بحسب القناة 13 (خاصة)، مساء الثلاثاء.

** ذروة الخلاف

فيما قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن نتنياهو عقد اجتماعين في مقر وزارة الدفاع بمدينة تل أبيب مع زامير وكاتس.

وتابعت: "على عكس ما خطط له نتنياهو، عقد الاجتماعان بشكل منفصل واستغرقا وقتا طويلا".

وبحسب الصحيفة "طلب نتنياهو من وزير الدفاع ورئيس الأركان: تهدئة الأمور لإبعاد قضية المواجهة العلنية عن عناوين الأخبار".

فيما اعتبرت القناة 12 (خاصة) أن رفض كاتس لقاء زامير يعني أن الخلاف بين الرجلين "وصل ذروته".

وأضافت: "بعد يوم من الاتهامات والتصريحات وتوتر غير مسبوق في قمة المؤسسة الأمنية، تخلى رئيس الوزراء (الثلاثاء) عن عقد لقاء مشترك بين الاثنين، واستدعى كل واحد منهما لمحادثة توضيح على حدة".

والاثنين، وجّه كاتس بإجراء مراجعة موسعة لنتائج لجنة من الجيش بقيادة اللواء المتقاعد سامي ترجمان كُلفت بالتحقيق في فشل منع هجوم 7 أكتوبر 2023، كما جمّد التعيينات العسكرية العليا لمدة 30 يوما.

وأضاف كاتس في بيان: "أُقدّر رئيس الأركان، الذي يعلم تمام العلم أنه يخضع لرئيس الوزراء ووزير الدفاع وحكومة إسرائيل".

** بيان شديد اللهجة

ورد زامير، في بيان شديد اللهجة، بأن قرار التشكيك في تقرير كتبه على مدى سبعة أشهر 12 لواء وعميد، واعتمده قائد الجيش وعُرض على الوزير بشكل شخصي، يثير الاستغراب".

ووفق زامير، فإن التقرير "تم تحديده منذ البداية لاستخدام رئيس الأركان لتقييم جودة التحقيقات واستخلاص الدروس بصورة شاملة داخل الجيش، وليس للاستخدام السياسي".

ومعلقا على قرار كاتس تجميد التعيينات، اعتبر زامير أن "وقف التعيينات يضر بالأمن وبقدرة الجيش الإسرائيلي وجاهزيته للتحديات القادمة".

من جانبها، نقلت هيئة البث العبرية الرسمية مساء الاثنين عن مصادر مقربة من زامير قولها إنه "يدرك أن البيان العلني الذي نشره ضد كاتس قد تكون لها عواقب بعيدة المدى، بما في ذلك إقالته".

كما راجت الثلاثاء في إسرائيل تقارير إعلامية عن احتمال إقالة كاتس، وتعيين وزير الخارجية جدعون ساعر مكانه.

لكن مساء الثلاثاء نقل موقع "والا" العبري عن مصدر سياسي مطلع لم يسمه إن "منظومة العلاقات (بين وزراء الحكومة) مستقرة ومحترمة".

وأضاف أن "هذه المنشورات غير صحيحة، هي إحاطة من أصحاب مصالح. ووفقا لتقديرنا، تأتي من جهات عسكرية لها مصالح. لا يوجد شيء من هذا القبيل".

** إقالات وتوبيخ

والأحد، أعلن زامير إقالة قادة كبار الجيش ووبخ آخرين على خلفية الإخفاق في 7 أكتوبر.

وبين هؤلاء رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" السابق أهارون حليفا، وقائد المنطقة الجنوبية السابق يارون فنكلمن، ورئيس شعبة العمليات السابق أودي باسيوق.

وهؤلاء الضباط أقيلوا سابقا من مناصبهم القيادية، لكن الإجراءات الجديدة عقابية، وتشمل إنهاء خدمتهم الاحتياطية في الجيش بشكل كامل.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاثنين أن كاتس علم بقرارات زامير من وسائل الإعلام.

وقالت هيئة البث إن هذه التطورات تأتي بعد نحو أسبوعين من تسلّم زامير التقرير الشامل الذي أعدّه ترجمان.

و"ترجمان" هو رئيس سابق للقيادة الجنوبية في الجيش المسؤولة عن غزة، وجرى تكليفه برئاسة طاقم من الجيش لإجراء تحقيقات حول هجوم 7 أكتوبر.

وسبق أن استقال عدد من كبار القادة والضباط، الذين كانوا على رأس عملهم خلال أحداث 7 أكتوبر، وأعلنوا تجملهم جانبا من المسؤولية.

وبين هؤلاء رئيس الأركان آنذاك هرتسي هاليفي، وقائد المنطقة الجنوبية فينكلمان، ورئيس شعبة العمليات عوديد بسيوك، ورئيس "أمان" حليفا.

وحدد تقرير ترجمان، المكون من 140 صفحة، الأسباب الرئيسية لإخفاقات الجيش في 7 أكتوبر.

وشملت هذه الأسباب: "فجوة بين المفاهيم الاستراتيجية والعملياتية للجيش تجاه قطاع غزة وحماس، ما أدى إلى فشل استخباراتي في فهم الواقع والتهديد، ونقل المعلومات".

بالإضافة إلى "وجود عيوب في عملية اتخاذ القرار واستخدام القوة في الليلة ما بين 6 و7 أكتوبر"، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ويعتبر مسؤولون أن ما حدث في 7 أكتوبر، يمثل أكبر فشل مخابراتي وعسكري إسرائيلي، ما ألحق أضرارا كبيرة بصورة تل أبيب وجيشها في العالم.

ومنذ تعيين زامير في مارس/ آذار 2025، تكررت خلافاته مع كاتس حول تحقيقات 7 أكتوبر وجولة تعيينات بالجيش في أغسطس/ آب الماضي دون تنسيق مسبق مع الوزير.

ثم حاول كاتس في أكتوبر الماضي تعيين سكرتيره العسكري غاي ماركيزنو في منصب الملحق العسكري في واشنطن، واصطدام آنذاك برفض زامير، وفق إعلام عبري.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın