دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

مصور الأناضول بالضفة: هاجمني المستوطنون رغم معرفتهم بطبيعة عملي

قال مصور وكالة الأناضول في الضفة الغربية المحتلة عصام الريماوي، الثلاثاء، إن عددا من المستوطنين الإسرائيليين هاجموه بالحجارة والعصي ما أفقده الوعي، رغم علمهم المسبق بمهامه وطبيعة عمله، موضحا أنهم استولوا على كاميرته وأغراضه الشخصية.

Awad Rjoob  | 27.05.2025 - محدث : 28.05.2025
مصور الأناضول بالضفة: هاجمني المستوطنون رغم معرفتهم بطبيعة عملي إصابة مصور الأناضول عصام الريماوي باعتداء مستوطنين شرق رام الله

Ramallah

رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول

** عصام الريماوي بعد تعرضه للاعتداء:
- أصبت برضوض في الرأس والكتفين والرقبة وكسر باليد
- كنت على وشك مغادرة مكان التغطية عندما هاجمني المستوطنون
- ضربوني بالعصي والحجارة وفقدت الوعي ولم أفق إلا بالمستشفى
- المستوطنون استولوا على الكاميرات والأغراض الشخصية
- نعمل في منطقة متوترة فقدنا خلالها زملاء كثر ومع ذلك التغطية مستمرة

قال مصور وكالة الأناضول في الضفة الغربية المحتلة عصام الريماوي، الثلاثاء، إن عددا من المستوطنين الإسرائيليين هاجموه بالحجارة والعصي ما أفقده الوعي، رغم علمهم المسبق بمهامه وطبيعة عمله، موضحا أنهم استولوا على كاميرته وأغراضه الشخصية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أصيب الريماوي جراء تعرضه لاعتداء من مستوطنين أثناء متابعته فعالية لحصاد القمح شرق مدينة رام الله (وسط)، ما أدى إلى فقدانه الوعي، ونقله إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله.

وتتصاعد اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي على الصحفيين الذين يغطون عدوانهم المتصاعد على البلدات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وخاصة على شمالها، بالتزامن مع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفي 16 مايو/ أيار الجاري، قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إنها رصدت نحو 80 من الجرائم والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على الصحفيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي وحده.

وقال الريماوي للأناضول بعد استعادة وعيه: "أطمئن الجميع أنا بخير، أصبت برضوض وهناك 10 غرز طبية في رأسي من جهة الخلف، وكسر في اليد، ورضوض في الكتفين والرقبة".

وأوضح أن وضعه الصحي "مستقر" وأنه سيبقى في المستشفى لمدة أسبوع تحت المراقبة.

وعن ظروف إصابته قال: "كنت في قريتي دير أبو فلاح والمغيّر شرق رام الله لتغطية فزعة (حملة تعاون) لحصاد القمح لأن المستوطنين قاموا بحرق 5 دونمات قبلها بيوم (الاثنين)، وخلال تغطيتنا وقع هجوم المستوطنين".

وذكر أن السكان الفلسطينيين صدّوا الهجوم وأخرجوا المستوطنين، مع وصول الجيش الإسرائيلي الذي باشر فور وصوله في إطلاق الرصاص في الهواء وقنابل الصوت، وسرعان ما اجتمع المستوطنون وعاودوا الهجوم.

وأضاف الريماوي: "في هذا الوقت كنت متجها إلى السيارة حتى أغادر المكان، فوجئت بمجموعة من المستوطنين، اقتربوا مني فصرخت : صحفي، وهم يرون الكاميرات في يدي والدرع الصحفي، مع ذلك هاجموني بالحجارة والعصي، وتلقيت ضربة على رأسي من الخلف، فقدت الوعي ولم أستيقظ إلا في المستشفى".

وذكر الصحفي الفلسطيني أنه علم من زملائه بفقدان الكاميرا والأغراض الشخصية وأن المستوطنين استولوا عليها.

ولفت إلى أن ما جرى معه جزء من الثمن الذي يدفعه الصحفي الميداني في فلسطين، مشيرا إلى "استشهاد 222 صحفيا في قطاع غزة، وقبلهم الزميلة شيرين أبوعاقلة خلال تغطيتها أحداث واقتحامات مخيم جنين (مايو 2022)".

وأكد الريماوي: "هذه مهنتنا وسنواصل العمل فيها والتغطية مستمرة".

بجانب الريماوي، أصيب في وقت سابق الثلاثاء، 12 صحفيًّا فلسطينيا، برضوض وحالات اختناق إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينتي نابلس (شمال) وبيت لحم (جنوب).

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 970 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.