مصر وقطر تتطلعان لهدنة 60 يوما تؤدي لوقف دائم لإطلاق النار بغزة
دعا الجانبان في بيان مشترك إلى "ضرورة تحلي كافة الأطراف بالمسؤولية ودعم جهود الوسطاء لإنهاء الأزمة بقطاع غزة بما يعيد الاستقرار والهدوء للمنطقة"

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
أعربت مصر وقطر، الأحد، عن تطلعهما إلى سرعة التوصل لهدنة مؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس، لـ 60 يوما، تؤدي إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان مشترك بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، فيما ترتكب إسرائيل منذ 20 شهرا إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وبدأت قبل 3 أشهر عملية تجويع ممنهج ومنعت جميع المؤسسات الدولية من إدخال إمدادات.
ودعت مصر وقطر، لـ"ضرورة تحلي كافة الأطراف بالمسؤولية، ودعم جهود الوسطاء لإنهاء الأزمة بقطاع غزة، بما يعيد الاستقرار والهدوء للمنطقة".
وقال البيان: "نواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة جهود تذليل العقبات التي تشهدها المفاوضات والنقاط الخلافية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بغزة بما يتيح استئناف المفاوضات غير المباشرة على أساس مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف".
وأكد الجانبان على "مساعيهما لإدخال المساعدات إلى غزة وصولا لإنهاء الحرب والبدء بإعادة إعمار القطاع، وفقا لخطة القمة العربية الطارئة بالقاهرة في 4 مارس/ آذار الماضي".
وأعربا عن تطلعهما لسرعة "التوصل لهدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً، تؤدي إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة، بما يسمح بإنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع، والسماح بفتح المعابر، وإدخال المساعدات، والتخفيف من المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بغزة".
وفي وقت سابق الأحد، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن رد حركة حماس على مقترح ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار بغزة، الذي اعتبره المبعوث الأمريكي "غير مقبول"، يظهر أنها "لم تصل إلى مرحلة الانهيار بعد"، رغم الادعاءات الإسرائيلية بأنها تتعرض إلى "ضغوط شديدة".
واعتبرت الصحيفة، أن رد حماس، الذي وصفته بـ"المبهم" على مقترح ويتكوف، "يظهر مرة أخرى، أنه على الرغم من الادعاءات المتداولة في إسرائيل بأن حماس تتعرض لضغوط شديدة وأنها على وشك الانهيار، إلا أنها لم تصل إلى هذه المرحلة بعد".
ولفتت إلى أن حماس، "تستمر بفرق صغيرة في قطاع غزة وتعد ذلك انتصارا (..) وتقيس إنجازاتها بالطريقة ينظر بها العالم للقضية الفلسطينية ولها، وبالطريقة التي تصبح فيها إسرائيل منبوذة بأوروبا وببين جماهير واسعة بالولايات المتحدة وأيضًا من خلال الانقسام المتزايد داخل إسرائيل".
ومساء السبت، قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن رد حركة حماس على المقترح الأخير الذي قدمه بشأن قطاع غزة "غير مقبول على الإطلاق".
وأوضح أنه سيعاد بموجب هذا الاتفاق "نصف الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) الأحياء ونصف أولئك الذين قُتلوا، إلى عائلاتهم، على أن يتم خلال سريان الهدنة، التفاوض الجاد بحسن نية عبر محادثات غير مباشرة في محاولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".
والسبت، أعلنت حماس، أنها سلمت ردها إلى الوسطاء بشأن مقترح يتكوف، وأوضحت أن ردها الذي لم تحدد فحواه، جاء "بما يحقق 3 أهداف رئيسية هي وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع".
وأكدت حماس، مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.