دولي, إسرائيل

لابيد: نفاد صبر ترامب مع نتنياهو يسبب ضررا كبيرا لعلاقاتنا الخارجية

زعيم المعارضة الإسرائيلية كشف عن اعتقاده بـ"إمكانية" التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حماس ووقف إطلاق النار في غزة بـ"قرار واحد من الكابينت"

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 21.05.2025 - محدث : 21.05.2025
لابيد: نفاد صبر ترامب مع نتنياهو يسبب ضررا كبيرا لعلاقاتنا الخارجية

Quds

القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأربعاء، أن نفاد صبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يلحق "ضررا كبيرا" بعلاقات إسرائيل الخارجية.

وقال لابيد في حديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "نفاد صبر ترامب مع نتنياهو، يسبب ضررا كبيرا لجميع علاقاتنا الخارجية".

وأشار إلى أن ما يحدث مع بريطانيا وفرنسا ودول أخرى هو "نتاج لهذا الضرر".

والاثنين، هددت بريطانيا وفرنسا وكندا بفرض عقوبات على إسرائيل إذا استمرت في حربها على قطاع غزة.

كما أعلنت بريطانيا الثلاثاء، إلغاء مفاوضات اتفاق تجارة حرة مستقبلي مع إسرائيل، واستدعاء سفيرتها في لندن لجلسة توبيخ، فضلا عن فرض عقوبات على عدد من المستوطنين.

ودعا لابيد الزعماء الأوروبيين لعدم تحويل استيائهم من سياسات نتنياهو إلى "هجوم على إسرائيل"، على حد قوله.

وأوضح: "هناك أمور أكثر تعقيدا، العالم أجمع يُدرك أننا فقدنا المظلة الأمريكية، وترامب ضاق ذرعا بنتنياهو".

ووصف زعيم المعارضة الإسرائيلية الضرر الذي لحق بالعلاقات بين تل أبيب وواشنطن بأنه "الانهيار الجليدي".

وأضاف: "عندما ننظر اليوم إلى الشرق الأوسط، العالم مقتنع بأن أقرب دولة إلى الولايات المتحدة هي السعودية، لا إسرائيل"، على حد تعبيره.

وعن موقفه من مقتل المدنيين في غزة ولا سيما الأطفال، طالب لابيد حكومة نتنياهو بأن "تعرب عن حزنها لموت الأطفال" الفلسطينيين.

وأردف: "لم تكن الحكومة الإسرائيلية لتتعرض لأي ضرر لو قالت بصوت عالٍ: نأسف لموت كل طفل في غزة".

ورأى أن عدم تأسف حكومة نتنياهو لموت الأطفال بغزة "ليس مجرد خطأ في العلاقات الدولية، بل خطأ أخلاقي في القيم المتعلقة بنا ونوع الدولة التي نريد أن نكون عليها".

وفي سياق متصل، اختلف لابيد مع زعيم حزب "الديمقراطيين" المعارض يائير غولان الذي صرح لهيئة البث العبرية، الثلاثاء، بأن إسرائيل "تقتل الأطفال الرضع في غزة كهواية".

واعتبر تصريح غولان "غير لائق"، مشيرا إلى إدانته له.

وأضاف: "علينا جميعا أن نفكر فيما نقوله. وبالتأكيد، ينبغي للحكومة أن تقول إنها تُعرب عن حزنها لوفاة الأطفال"، دون مزيد من التعاطف من طرفه.

كما لم يؤيد لابيد تصريح رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الثلاثاء، بأن "ما تفعله إسرائيل في غزة يقترب من جريمة حرب".

وقال لابيد عن تصريح أولمرت: "هذا تصريح ضار لا ينبغي الإدلاء به".

- معارضة احتلال غزة

على صعيد آخر، كشف لابيد عن اعتقاده بـ"إمكانية" التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حماس، ووقف إطلاق النار في غزة، بـ"قرار واحد من الكابينت" المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية.

وشدد على "معارضته احتلال قطاع غزة والبقاء فيه"، بذريعة أن "أموال ضرائب الطبقة المتوسطة المنهارة في البلاد ستُستخدم لتمويل أطفال غزة، والمدارس، والنظام الصحي، وتنظيف القمامة".

وأضاف زعيم المعارضة الإسرائيلية: "سندمر حماس، إنها مهمة طويلة ستستغرق سنوات، ولكن أولاً، نحتاج إلى التوصل إلى صفقة بشأن الرهائن وإعادتهم إلى ديارهم".

تأتي تصريحات لابيد بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عملية برية واسعة النطاق بغزة تستمر نحو شهرين وتتضمن احتلال معظم القطاع، وتسريع وتيرة تهجير سكانه الفلسطينيين، وفق إعلام عبري.

فيما يطالب آلاف الإسرائيليين حكومة نتنياهو، التي ترضخ لليمين المتطرف، بإعادة كافة الأسرى ولو على حساب وقف الحرب، إلا أن هذه المطالبات لم تجد لها صدى داخل أروقة الحكومة رغم اقتراب الحرب من عامها الثاني.

ومطلع مايو/ أيار الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" خطة عملية "عربات جدعون" لتوسيع الحرب في غزة، وشرعت الحكومة لاحقا في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.