عقيلة مروان البرغوثي: ما يحدث بسجون إسرائيل حرب حقيقية
خلال مشاركتها في مسيرة برام الله بدعوة من مؤسسات معنية بشؤون الأسرى..

Ramallah
رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول
قالت فدوى البرغوثي زوجة الأسير الفلسطيني البارز في سجون إسرائيل مروان البرغوثي، الثلاثاء، إن ما يحدث في معتقلات تل أبيب "حرب حقيقية" ضد الأسرى.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها البرغوثي للأناضول، خلال مشاركتها بمظاهرة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بدعوة من مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.
ووفق مراسل الأناضول، رفع المشاركون في المظاهرة صورا للأسير القيادي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي.
والخميس، اقتحم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير زنزانة البرغوثي وهدده قائلا: "من يقتل أطفالنا أو نساءنا فسنمحوه، لن تنتصروا علينا".
ونشرت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "هآرتس"، مقطعا مصورا يظهر فيه الوزير اليميني المتطرف وهو يوجه تهديدات للبرغوثي، بعد أن اقتحم زنزانته في سجن ريمون الإسرائيلي.
وأثارت الخطوة الاستفزازية لبن غفير إدانات واسعة، وسط مخاوف على حياة البرغوثي، المعتقل منذ عام 2002، لا سيما أنه ظهر بهيئة ضعيفة ووضع صحي متدهور.
** "غاية في الخطورة"
في السياق، قالت فدوى البرغوثي للأناضول: "رسالتنا ودعوتنا لكل المؤسسات الرسمية والعربية والدولية وعلى كل المستويات، لحماية الأسرى".
وأضافت: "ما يحدث في السجون حرب حقيقية فتحتها قوات الاحتلال (الإسرائيلي/ ضد الأسرى) أسفرت عن مقتل 76 أسيرا (منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)".
وتابعت: "لا يجوز أن نأخذ الفيديو الذي نشرته وسائل إعلام إسرائيلية خلال تهديد أبي القسام (البرغوثي) بأنه شيء بسيط، بل هو في غاية الخطورة".
وحكمت إسرائيل على البرغوثي بالسجن المؤبد 5 مرات و40 سنة، بتهمة المسؤولية عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة محسوبة على حركة "فتح"، وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين.
والحكم "المؤبد" في إسرائيل غير محدد المدة، وإن كان من المتعارف عليه أنه يعني السجن مدى الحياة، لكن تل أبيب باتت تنتهج في السنوات الأخيرة سياسة احتجاز جثامين الأسرى حتى بعد وفاتهم داخل السجون.
ومنذ تولي بن غفير مهامه وزيرا للأمن القومي نهاية 2022، شهدت أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل تدهورا ملحوظا، حيث لوحظ انخفاض كبير في أوزانهم نتيجة السياسات التي فرضها في السجون.
ووفق معطيات سابقة نشرها نادي الأسير، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل 10 آلاف و800 حتى مطلع أغسطس/ آب الجاري، بينهم 49 أسيرة و450 طفلا، و2378 معتقلا يصنفون "مقاتلين غير شرعيين".
وترتكب إسرائيل وبدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 62 ألفا و4 قتلى، و156 ألفا و230 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصا، بينهم 112 طفل.
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1015 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.