دولي, الدول العربية, إسرائيل, قطاع غزة

حماس تنفي تصريحات لويتكوف عن استعدادها لنزع سلاحها

صحيفة "هآرتس" العبرية قالت إن المبعوث الأمريكي أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين بذلك

Omar Alothmani  | 02.08.2025 - محدث : 02.08.2025
حماس تنفي تصريحات لويتكوف عن استعدادها لنزع سلاحها

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

نفت حركة حماس، السبت، ما نقلته وسائل إعلام عن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بأنها أبدت استعدادها للتخلي عن سلاحها.

وقالت في بيان: "تعليقا على ما نشرته بعض وسائل الإعلام، نقلًا عن ويتكوف من أن الحركة أبدت استعدادها لنزع سلاحها، نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائما وقد أقرته المواثيق والأعراف الدولية".

وأضافت: "لا يمكن التخلي عن المقاومة وسلاحها إلا باستعادة حقوقنا الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

وسبق لصحيفة "هآرتس" العبرية أن نقلت عن ويتكوف خلال لقائه عائلات الأسرى الإسرائيليين خلال مظاهرة لهم في تل أبيب، أن "حماس مستعدة لنزع سلاحها، لكن علينا التأكد من أنهم يفعلون ذلك فعلا".

وأضاف ويتكوف أن "عدة حكومات عربية تطالب الآن حماس بنزع سلاحها، لذا نحن قريبون جدا من حل يمكن أن ينهي الحرب (في غزة)".

وأبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين بالعمل على "صفقة شاملة تعيد جميع الأسرى" من قطاع غزة، عوضا عن الصفقات الجزئية، وفق ما ذكرت القناة "12" العبرية الخاصة.

وأوضحت القناة أن روبي حين والد الجندي الأسير بغزة إيتاي حين، قال عقب لقائه المبعوث الأمريكي: "أكد ويتكوف وجود توافق بين المصلحتين الأمريكية والإسرائيلية، يتمثل في صفقة شاملة لإعادة الجميع وإنهاء الحرب" عوضا عن الصفقات الجزئية.

وأضاف أن ويتكوف "لم يذكر أي هدف آخر، ولا أي مبادرة أخرى" بهذا الخصوص.

وتابع حين: "نحن العائلات سعداء جدا بسماع أن هناك خطة. ويتكوف لم يفصّل ما هي، ويمكن تفهّم السبب. هم يأملون أن تكون الخطة جيدة، وتتمكن خلال مدة قصيرة من إعادة أحبائنا إلى الوطن".

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وقبل أيام، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.

ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".

وخلفت الإبادة الجماعية بغزة نحو 208 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.