جيش إسرائيل يدعي تأكده من العثور على جثة قيادي القسام محمد السنوار
في "نفق تحت الأرض أسفل المستشفى الأوروبي بخان يونس"، وفق بيان للجيش، بينما نفى المكتب الإعلامي الحكومي بغزة وجود النفق، متهما إسرائيل بفبركة المشهد لتبرير استهداف المنشآة الصحية

Quds
القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
ادعى الجيش الإسرائيلي، الأحد، التأكد من أن جثمانا عثر عليه جنوبي قطاع غزة يعود إلى محمد السنوار، القيادي البارز في "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس.
ومدعيا، قال الجيش في بيان على منصة "إكس"، إنه يمكنه "تأكيد العثور على جثة محمد السنوار" داخل ما زعم أنه "نفق تحت الأرض يقع أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس، بعد استكمال عملية تشخيص الجثة".
وفي وقت سابق الأحد، كذب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة مزاعم "الجيش الإسرائيلي وجود نفق أسفل المستشفى الأوروبي".
ولفت المكتب في بيان، إلى أن "قوات الاحتلال أجرت حفريات في الموقع، ووضعت أنبوبا زعمت لاحقا أنه نفق، ثم صورت مشهدا تمثيليا قرب قسم الطوارئ بالمستشفى".
وأضاف: "يواصل الاحتلال الإسرائيلي حملته الممنهجة لتضليل الرأي العام وتبرير جرائمه ضد المرافق الصحية، عبر ترويج أكاذيب ساذجة ومكشوفة".
وفي بيانه، ادعى الجيش الإسرائيلي أنه "تمت تصفية قائد لواء رفح في القسام محمد شبانة، إلى جانب السنوار، خلال وجودهما داخل مجمع قيادة وسيطرة تحت الأرض".
وأضاف أن قواته عثرت على "أغراض شخصية تعود للسنوار وشبانة، ومواد استخباراتية تم تحويلها للتحقيق".
ولم تصدر حركة حماس، تعقيبا على بيان الجيش، كما لم تعلق سابقا على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 19 مايو/ أيار الماضي، عن اغتيال محمد السنوار بغزة في 13 من الشهر ذاته.
والسبت، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تم العثور على جثة السنوار إلى جانب نحو 10 جثث أخرى في "نفق بمحيط المستشفى الأوروبي"، خلال ما وصفتها بـ"عملية خاصة".
وفي 13 مايو الماضي، شن الطيران الحربي الإسرائيلي هجوما واسعا على محيط المستشفى ذاته.
ونقلت حينها هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها أن "الهدف من الهجوم كان تصفية محمد السنوار".
ومحمد هو شقيق يحيى السنوار، الرئيس الأسبق للمكتب السياسي لـ"حماس" الذي اغتالته إسرائيل في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2024.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.