تونس.. "أسطول الصمود" يقصد بنزرت تمهيدا للتوجه إلى غزة الجمعة
محمد أمين بالنور، عضو الهيئة التسييرية للأسطول قال إن استعدادات الإبحار من "ميناء سيدي بوسعيد" لم تستكمل الأربعاء..

Tunisia
تونس/ عادل الثابتي / الأناضول
أعلن "أسطول الصمود" العالمي أنه سيبحر الخميس، من ميناء سيدي بوسعيد التونسي إلى ولاية بنزرت شمال البلاد، تمهيدا للانطلاق إلى غزة الجمعة، لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على الفلسطينيين.
جاء ذلك وفق محمد أمين بالنور، عضو الهيئة التسييرية "لأسطول الصمود" الذي يعد أكبر تحرك بحري تضامني مع غزة، مساء الأربعاء، لوكالة الأنباء التونسية الرسمية.
وقال بالنور إن استعدادات الإبحار من ميناء سيدي بوسعيد لم تستكمل الأربعاء، وإن المعلومات تفيد بأن أحوالا جوية سيئة وغير ملائمة لإبحار السفن الصغيرة والمتوسطة ستعترض الأسطول في اليومين القادمين في البحر المتوسط.
وأضاف: "لذلك تم تأجيل الإبحار نحو غزة والاكتفاء بالإبحار صباح اليوم الخميس نحو ميناء بنزرت لاستكمال الاستعدادات هناك في انتظار الإبحار نحو غزة الجمعة".
والأربعاء أعلن عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي نبيل الشنوفي، تأجيل انطلاق الأسطول من تونس باتجاه قطاع غزة إلى اليوم الخميس لـ"سوء الأحوال الجوية"، قبل أن يتأجل الانطلاق مجددا.
وقال الشنوفي للأناضول: "كان من المقرر انطلاق الأسطول اليوم (الأربعاء)، لكن بعد أن وصلتنا تقديرات المختصين بأن حالة الطقس ستكون سيئة تقرر تأجيل الانطلاق إلى صباح غد الخميس (اليوم)".
وأضاف: "ننتظر إلى الغد فجرا (الخميس) ليتقرر بعد ذلك الانطلاق مع مراعاة الظروف الجوية، وحتى تكون فرصة لتدارك بعض النقائص اللوجستية".
ونفى الشنوفي أن يكون من أسباب التأجيل وجود مخاوف من استهداف الأسطول، قائلا: "لا يوجد سبب كهذا، اليوم صباحا (الأربعاء) كان لدينا اجتماع أمني مع كل الأجهزة ومنحونا تصريحا للخروج، وكانوا يحثوننا على الانطلاق".
وعن عدد السفن التي ستشارك في الأسطول، أفاد بأنها "حوالي 36 سفينة بينها اثنتان أو ثلاث غير جاهزة للانطلاق بشكل كامل، ومن الممكن أن تلتحق بنا في وقت لاحق".
أما عن عدد المشاركين في الأسطول، فهم "بين 500 و700 مشارك"، بحسب الشنوفي.
وذكر أن عدد السفن المشاركة سيزداد بعد الالتقاء مع القوارب الإيطالية والإسبانية، ولفت إلى أن القاهرة سمحت لسفينة مصرية بالخروج ومنحتها تصريحا بذلك، فيما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية بشأن ما ذكره الشنوفي.
والأربعاء، توافد آلاف التونسيين على ميناء سيدي بوسعيد، تعبيرا عن مساندتهم للأسطول ودعما للقضية الفلسطينية ورفضهم للإبادة الإسرائيلية والحصار المفروض على غزة.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والتونسية وشعارات داعمة لغزة من أبرزها: "بالروح بالدم نفديك فلسطين"، و"لبيك لبيك يا أقصى"، و"غزة غزة رمز العزة"، و"الحرية لفلسطين"، و"أوقفوا الإبادة".
والأحد، بدأت نحو 20 سفينة قادمة من إسبانيا ضمن "أسطول الصمود" بالوصول إلى سواحل تونس، تمهيدا للتوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات لإغاثة الفلسطينيين المجوعين.
ونهاية أغسطس/ آب الماضي انطلقت نحو 20 سفينة ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر/ أيلول الجاري من ميناء جنوى شمال غرب إيطاليا.
ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، ويضم مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة.
وتعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو غزة، في حين اعترضت إسرائيل في السابق سفنا منفردة متجهة للقطاع، واستولت عليها ورحّلت الناشطين على متنها.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت 64 ألفا و656 قتيلا، و163 ألفا و503 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 404 فلسطينيين بينهم 141
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.