الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

بفعل التجويع الإسرائيلي.. جسد "عاطف" يرحل بوزن 15 كجم فقط

توفي في مستشفى الحلو الدولي بمدينة غزة نتيجة الجوع الشديد وسوء التغذية، وفق مصدر طبي فلسطيني للأناضول

Ramzi Mahmud  | 02.08.2025 - محدث : 02.08.2025
بفعل التجويع الإسرائيلي.. جسد "عاطف" يرحل بوزن 15 كجم فقط

Gazze

غزة/ الأناضول

لفظ الطفل الفلسطيني عاطف أبو خاطر، السبت، أنفاسه الأخيرة في مستشفى بمدينة غزة متأثرا بسوء التغذية الناجمة عن سياسة التجويع التي تنفذها إسرائيل بالتزامن مع حرب إبادة جماعية متواصلة منذ أكثر من 21 شهرا.

والتقطت عدسة الأناضول صورا لجثمان الطفل أبو خاطر بينما كان يتم تجهيزه للدفن، وقد بدت عليه بوضوح آثار التجويع الإسرائيلي إذ برزت أضلاعه من جسده النحيل.

وقال والد الطفل عاهد أبو خاطر في حديث للأناضول، إن نجله أمضى "20 يوما داخل مستشفى الحلو الدولي" جراء تدهور كبير على وضعه الصحي إثر إصابته بسوء تغذية.

وأكد أن نجله "عاطف" لم يكن يعاني من أي مرض سابق، إذ أن تدهور وضعه الصحي قبل 30 يوما، ارتبط بشكل مباشر بالتجويع الإسرائيلي وسوء التغذية.

واستكمل قائلا: "لا يوجد طعام ولا شراب، وإذا توفر (في الأسواق) ليس لدينا القدرة على شرائه".

وأشار إلى أن نجله فارق الحياة، بعد ساعات من وعود تلقاها بإمكانية سفره إلى الأردن من أجل تلقي العلاج، مضيفا أن "قدر الله كان أسرع".

في السياق، قال أحد أقارب الطفل أبو خاطر -لم يكشف عن اسمه-، إنه كان يزن قبل إصابته بسوء التغذية نحو 70 كيلو غراما، لكنه انخفض إثر التجويع الإسرائيلي ليصل إلى قرابة 15 كيلو جرام.

وفي وقت سابق السبت، أفاد مصدر طبي فلسطيني للأناضول بأن عاطف (17 عاما) توفي في مستشفى الحلو (أهلي) نتيجة الجوع الشديد وسوء التغذية.

وأوضح أن الطفل الفلسطيني أٌصيب قبل أكثر أسبوعين بتدهور صحي مُفاجئ بعد فقدان لافت للوزن أُدخل على إثره المستشفى.

وأكد المصدر الطبي على أن عاطف لم يكن يعاني قبل فقدانه للوزن من أي أمراض.

والجمعة، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن أطفال غزة يموتون بمعدل "غير مسبوق" وسط المجاعة وتدهور الأوضاع نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة.

فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الجمعة، ارتفاع ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 162 حالة وفاة بينهم 92 طفلا، إثر تسجيل 3 حالات وفاة خلال آخر 24 ساعة.

ووفقا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي، يواجه ربع الفلسطينيين في غزة ظروفا أشبه بالمجاعة، حيث يعاني 100 ألف طفل وسيدة سوء التغذية الحاد.

ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".

ورغم "سماح" إسرائيل منذ الأحد الماضي، بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية إلى غزة، الذي يحتاج إلى أكثر من 600 شاحنة يوميا كحد أدنى منقذ للحياة، فإنها سهلت عمليات سرقتها ووفرت الحماية لذلك، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın