الصحة, إسرائيل, قطاع غزة, إسرائيل والإبادة الجماعية

بعد عامين من الإبادة.. انطلاق حملة تطعيم لأطفال غزة الأحد

تستهدف الأطفال دون سن الثالثة لتعويض ما فاتهم من اللقاحات الأساسية وتعزيز المناعة المجتمعية خلال الحرب..

Nour Mahd Ali Abuaisha  | 04.11.2025 - محدث : 04.11.2025
بعد عامين من الإبادة.. انطلاق حملة تطعيم لأطفال غزة الأحد أرشيفي

Gazze

غزة / الأناضول

تنطلق في قطاع غزة، الأحد المقبل، حملة تطعيم تستهدف الأطفال دون سن الثالثة، لتعويض ما فاتهم من اللقاحات الأساسية وتعزيز المناعة المجتمعية.

يأتي ذلك بعد عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية التي تسببت في انهيار شبه كامل للنظام الصحي وتعطيل برامج التحصين، ما حرم مئات الآلاف من الأطفال من الحصول على تطعيماتهم.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في بيان، الثلاثاء، إن حملة التطعيم الاستدراكية ستنطلق الأحد المقبل وتستمر 10 أيام، على أن تنفذ على 3 مراحل يفصل بين كل منها شهر واحد.

وأوضحت أن اللقاحات ستتوفر عبر 150 مركزا صحيا تابعا لوزارة الصحة والأونروا والهلال الأحمر الفلسطيني ومؤسسات أهلية ودولية عاملة في القطاع.

وأكدت أن الحملة تهدف إلى "تعزيز البرنامج الوطني لتطعيم الأطفال دون سن الثالثة"، مشددة على أن "التحصين يعد خط الدفاع الأول والأخير ضد الأوبئة والأمراض التي تهدد حياة الأطفال الذين فاتتهم جرعات اللقاحات الأساسية".

وبداية حرب الإبادة، كانت المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة ووكالة الأونروا، تقدم تطعيمات شهرية للأطفال ضمن مخزونها العام، إلا أن نفاد توفر هذه التطعيمات جراء الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الإمدادات الطبية حال دون الاستمرار بذلك.

وخلال عامين من الإبادة، أطلقت الوزارة بالتعاون مع منظمات دولية حملتي تطعيم طارئة ضد شلل الأطفال فقط، الأولى انطلقت في 1 سبتمبر/ أيلول 2024 والثانية في 22 فبراير/ شباط 2025.

والاثنين، دعت وزارة الصحة بغزة الفلسطينيين إلى التعاون مع الفرق الصحية التي تنفذ حملة التطعيم الاستدراكية، واصطحاب أطفالهم لاستكمال جرعاتهم، مؤكدة على ضرورة حماية الأطفال من الأمراض عبر هذه التطعيمات.

وانتهت حرب الإبادة مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، حيث تحاول القطاعات الحيوية المختلفة بينها الصحة العودة إلى الحياة رغم نقص الإمكانيات والمعدات والمرافق.

والأحد، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، في تصريح للأناضول، إن إسرائيل خرقت اتفاق وقف النار والبروتوكول الإنساني منه، بما يشمل عدم سماحها دخول الأدوية والمستلزمات الطبية ضمن المساعدات الإنسانية القليلة الواصلة.

فيما قال مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش، في تدوينة على تلغرام، إن "الاحتلال يصر على منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية رغم الاحتياجات الماسة لها".

وتابع: "الاحتلال يصر على منع دخول الدواء والمستلزمات الطبية، هو يسمح فقط ببعض أدوية الرعاية الأولية، بينما يمنع أدوية غرف العمليات والطوارئ".

وأوضح أن إسرائيل تمنع أيضا "دخول الأدوية الخاصة بعلاج الأطفال الذين أُصيبوا بالمجاعة، والذين يحتاجون إلى علاجات متخصصة ومحاليل ذات تراكيز مختلفة".

ويأتي هذا التعطيل في ظل سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح منذ مايو/ أيار 2024، بعد أن دمرت وأحرقت مبانيه ومنعت سفر الفلسطينيين عبره، ما فاقم معاناة المرضى وذوي الحالات الحرجة وعمّق الأزمة الإنسانية في القطاع.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، فإن المساعدات التي سمح إسرائيل بدخولها بعد سريان الاتفاق بقيت محدودة، فمنذ 10 أكتوبر وحتى نهاية الشهر ذاته دخلت 3203 شاحنات فقط من أصل 13.200 شاحنة يفترض دخولها بمعدل 600 شاحنة يوميًا، بنسبة التزام لا تتجاوز 24 بالمئة.

وخلف عامان من الإبادة الإسرائيلية أكثر من 68 ألف قتيل وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية من بينها المرافق الطبية، بخسائر أولية بلغت 70 مليار دولار.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.