حكومة غزة: 550 شاحنة مساعدات ووقود يوميا ضرورة منقذة للحياة
المكتب الإعلامي الحكومي قال في بيان إن هذه الكميات كحد أدنى وسط تفاقم مؤشرات المجاعة والانهيار الإنساني بوتيرة مرعبة بما يهدد حياة أكثر من 2.4 مليون مدني فلسطيني

Gazze
غزة / الأناضول
أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الاثنين، أن القطاع يحتاج يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة في ظل تفاقم المجاعة الناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر منذ أكثر من شهرين.
وفي وقت سابق الاثنين، ادعت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب تعتزم السماح بدخول 9 شاحنات محملة بمساعدات إنسانية إلى قطاع غزة اليوم، للمرة الأولى منذ 2 مارس/ آذار الماضي، بنسبة لا تتجاوز 1.8 بالمئة من الحد الأدنى للاحتياج العام بغزة.
ولليوم الـ79 تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات الإغاثية والطبية.
وقال المكتب الحكومي في بيان: "في ظل استمرار الإبادة الجماعية والعدوان والحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على قطاع غزة، تتفاقم مؤشرات المجاعة والانهيار الإنساني بوتيرة مرعبة، تهدد حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة المنكوب".
وتابع: "تظهر الوقائع الميدانية والانهيار المتسارع في مختلف القطاعات أن الحد الأدنى المطلوب يوميا لوقف هذا الانهيار يتمثل في إدخال 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة، إلى جانب 50 شاحنة وقود لتشغيل المخابز والمستشفيات ومحطات ضخ المياه والصرف الصحي".
وأوضح أن القطاع يعاني "كارثة إنسانية متكاملة الأركان جراء توقف عشرات المخابز عن العمل، وخروج المستشفيات عن الخدمة تباعاً، وحرمان السكان من أبسط مقومات الحياة، من غذاء وماء وكهرباء ودواء".
وشدد على أن هذا الحصار أدى إلى "تفشي الجوع وسوء التغذية، خاصة في أوساط الأطفال والمرضى وكبار السن، في مشهد يعيد إلى الأذهان أقسى فصول الحصار والإبادة الجماعية في التاريخ الحديث"، بحسب البيان.
وحذر من استمرار الوضع الإنساني الخطير بغزة جراء الإغلاق الإسرائيلي، معتبرا حالة التلكؤ في التحرك لإنقاذ المدنيين من المجاعة والموت البطيء "وصمة عار في جبين العالم".
وطالب المكتب الحكومي المجتمع الدولي وكل دول العالم بالضغط على إسرائيل "لفتح كامل وفوري للمعابر وإدخال ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يومياً دون إبطاء أو شروط".
كما دعا إلى ضرورة "تمكين المنظمات الأممية والدولية الإغاثية من العمل بحرية وأمان داخل قطاع غزة، بدون انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وبدون تجاوز للمعايير الإنسانية العالمية".
وفي وقت سابق، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن منسق أنشطته بالأراضي الفلسطينية غسان عليان، أن "9 شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك أغذية للأطفال، ستدخل قطاع غزة عبر الأراضي الإسرائيلية في الساعات المقبلة".
وقال المراسل العسكري للإذاعة دارون كادوش، عبر منصة تلغرام: "من المتوقع أيضا وصول شاحنات مساعدات إضافية في وقت لاحق اليوم، لكن لم يتم الاتفاق على ذلك بشكل نهائي بعد".
وتابع أن "الشاحنات ستسافر إلى داخل قطاع غزة، ومن المفترض أن تصل إلى مخازن المنظمات الدولية، والتي ستقوم بتفريغها وتوزيعها على السكان".
ووفق وسائل إعلام عبرية، بينها هيئة البث الرسمية والقناة "12" الخاصة، فإن إدخال المساعدات المرتقب يأتي تحت وطأة ضغوط وتهديدات أمريكية وأوروبية بفرض عقوبات على إسرائيل.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني في القطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.