الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

الضفة.. مستوطن يقتل فلسطينيا ساهم بإنتاج فيلم فائز بأوسكار

"عودة الهذالين" قتل برصاص مستوطن إسرائيلي بمنطقة مسافر يطا جنوب الخليل

Awad Rjoob  | 28.07.2025 - محدث : 29.07.2025
الضفة.. مستوطن يقتل فلسطينيا ساهم بإنتاج فيلم فائز بأوسكار

Ramallah

رام الله/ زين خليل وعوض الرجوب/ الأناضول.

قتل مستوطن إسرائيلي مساء الاثنين، الفلسطيني عودة الهذالين وهو أحد المساهمين في إنتاج فيلم "لا أرض اخرى" الحائز على جائزة أوسكار، بينما قتل الجيش الإسرائيلي أخر في الخليل جنوب الضفة الغربية.

وقال تلفزيون فلسطين الرسمي إن الشاب عودة محمد الهذالين (31 عاما) قتل برصاص مستوطن إسرائيلي خلال اعتدائه على قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية.

وأشار إلى أنه يعمل مدرسًا في مدرسة الصرايعة الثانوية في البادية بمسافر يطا، وهو أب لثلاثة أطفال، أكبرهم يبلغ من العمر 6 سنوات.

ووفق المخرج والصحفي الإسرائيلي يوفال إبراهام، فإن عودة الهذالين أحد المساهمين في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى" من منطقة مسافر يطا، والحائز على جائزة أوسكار.

ونشر إبراهام مقطع فيديو على حسابه بمنصة "إكس" يظهر المستوطن الإسرائيلي وهو يطلق النار على الهذالين.

وأشار إلى أن شهود عيان تمكنوا من تحديد هوية مطلق النار، ويدعى ينون ليفي، وهو مستوطن سبق أن فرض عليه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات بسبب عنفه ضد الفلسطينيين.

ويظهر فيلم "لا أرض أخرى" التهجير القسري الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين من منطقة مسافر يطا جنوب الضفة الغربية المحتلة وما يرافقه من عمليات هدم منازل.

وفي مارس/ أذار الماض، انتقد وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار، منح جائزة أوسكار للفيلم الذي يسلط الضوء على قيام تل أبيب بتهجير الفلسطينيين، زاعما أن هذه "لحظة حزينة لعالم السينما".

وترفض إسرائيل أي محاولات لإبراز سياسة التهجير والتطهير العرقي التي تمارسها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

بدورها، نعت مديرة التربية والتعليم بمدينة يطا الهذالين وقالت إن "الأسرة التربوية فقدت قامةً وطنيةً وتربويةً نبيلة، عُرف بإخلاصه في أداء واجبه، وتفانيه في تربية الأجيال، ووقوفه في صفوف المدافعين عن الحق والكرامة".

من جهة ثانية، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة الاتصال مع الجانب الإسرائيلي) أبلغتها "باستشهاد الشاب محمد سامر سليمان الجمل (27 عامًا) برصاص الاحتلال عند مدخل مدينة الخليل الشمالي".

وادعى الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن فلسطينيا ألقى حجرا باتجاه قواته خلال "نشاط عملياتي" في مدينة الخليل، مضيفا أن الجنود أطلقوا النار عليه بزعم "إزالة التهديد"، دون وقوع إصابات في صفوفهم.

وفي سياق آخر، أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول بأن مستوطنا أطلق النار تجاه مواطنين فلسطينيين في قرية أم الخير، ما أدى إلى إصابة اثنين، أحدهما بجراح خطيرة في الصدر نُقل على إثرها بمركبة إسعاف إسرائيلية، فيما أُصيب الآخر بجراح متوسطة، ونُقل إلى مستشفى يطا الحكومي.

وأوضح الشهود أن إطلاق النار وقع عقب مشادة بين أهالي القرية والمستوطن، الذي كان يقود جرافة ويقوم بأعمال تجريف في أراضٍ تعود ملكيتها للسكان، فيما طوّق الجيش الإسرائيلي المنطقة بعد الحادث واعتقل ثلاثة فلسطينيين.

وفي وسط الضفة الغربية، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن مستوطنين مسلحين هاجموا منطقتي "المناطير" و"الكسارة" شرق بلدة كفر مالك شرق رام الله، ومزارع دجاج على أطراف البلدة، وتصدى لهم شبان عُزّل من القرية، قبل أن يطلق المستوطنون الرصاص، ما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني برصاصة في يده.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، فقد نفذ المستوطنون خلال النصف الأول من العام الجاري ألفين و153 اعتداءً، تسببت في استشهاد 4 مواطنين.

وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء حرب الإبادة على غزة إلى 1009، وأكثر من 7 آلاف آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.