رام الله/عوض الرجوب/الأناضول

نفذ الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، اقتحامات متزامنة لعدة بلدات فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات مع المواطنين، فيما شن مستوطنون اعتداءات طالت مركبات وتجمعات سكنية فلسطينية، وفق مصادر محلية ورسمية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت "بلدة الخضر" جنوبي بيت لحم، وأطلقت النار على مركبة خاصة قرب مدخل البلدة، قبل أن تعتقل سائقها.

وفي قرية المغير شرقي رام الله، اندلعت مواجهات عقب اقتحام الجيش للبلدة، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، دون تسجيل إصابات.

أما في شمال الضفة الغربية، فقد اقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي قرية الراس جنوب مدينة طولكرم، حيث أوقفت عددا من الشبان ودققت في هوياتهم وحققت معهم ميدانيا، كما أطلقت قنابل الغاز وداهمت عددا من المنازل وفتشتها، دون الإبلاغ عن اعتقالات.

وفي محيط مخيم جنين (شمال)، داهم الجيش منزلا وأجبر سكانه على إخلائه، في وقت يتواصل فيه العدوان على المدينة ومخيمها لليوم الـ120 على التوالي، بحسب "وفا".

على صعيد اعتداءات المستوطنين، أفادت "وفا" بأن مستوطنين هاجموا مركبات فلسطينية قرب مستوطنة "شافي شمرون" شمال غرب نابلس (شمال)، حيث قاموا برشقها بالحجارة من خلف الجدار الاستيطاني، ما أدى إلى تحطيم زجاج عدد منها.

وفي منطقة أريحا شرقي الضفة، قالت منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو في بيان وصل الأناضول، إن مجموعة من المستوطنين اقتحموا تجمع عرب المليحات غرب المدينة وهم يستقلون دراجات نارية رباعية، وتجولوا بين منازل.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، نفذ المستوطنون 341 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، خلال أبريل/نيسان الماضي.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و 100، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.