رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

يواصل الجيش الإسرائيلي الخميس، اقتحام مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين وبلدة جبع شمال الضفة الغربية المحتلة لليومين الثاني والثالث حسب الترتيب.

وذكر مراسل الأناضول نقلا عن مصادر محلية وشهود عيان، أن "الجيش الإسرائيلي يواصل اقتحام مخيم بلاطة للاجئين شرق نابلس لليوم الثاني".

وأوضح الشهود أن الجيش حوّل منازل فلسطينية إلى ثكنات عسكرية، واقتحم عشرات المنازل واعتقل عشرات الفلسطينيين وحولهم للتحقيق الميداني.

وقالوا إن الجيش الإسرائيلي طرد عائلات من المخيم باتجاه المدينة.

وأمس الأربعاء، فجر الجيش الإسرائيلي مشغلا للحدادة في محيط المخيم، ويسمع بين الحين والآخر أصوات انفجارات.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس، إن "الطواقم الطبية قدمت العلاج لـ 16مصابا جراء الاقتحام المتواصل في مخيم بلاطة للاجئين".

وفي بلدة جبع جنوب جنين، يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية لليوم الثالث، وذكر شهود عيان أن الجيش أغلق البلدة ويعمل على تفتيش منازلها وتحويل سكانها للتحقيق الميداني.

وأشاروا إلى أن الجيش دفع بمدرعات من نوع "إيتان" المدولبة إلى البلدة، مع منع التجول.

كما نفذ الجيش الإسرائيلي فجر الخميس، سلسلة اقتحامات طالت مدنا وبلدات، تركزت في مدينة رام الله (وسط)، وبلدة العساكرة بمدينة بيت لحم (جنوب)، وشن حملة اعتقالات واسعة.

يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمال الضفة تستهدف مخيمات محافظتي جنين وطولكرم منذ 21 يناير/كانون أول.

​​​​​​​تأتي هذه الانتهاكات بينما تفرض إسرائيل لليوم السادس حصارا مشددا على الضفة الغربية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على إيران الجمعة الماضي.

وحولت إسرائيل الضفة إلى سجن كبير بعد فرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين، وأغلقت الطرق الرئيسية، ما أدى إلى شلل شبه كامل في حياتهم وفاقم من معاناتهم.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 185 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 979 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500 أسير.